
في مفارقة كروية لافتة شهدتها وقائع نهائي كأس السوبر السعودي توج فريق الأهلي بطلا للمسابقة على حساب منافسه التقليدي النصر رغم أن لغة الأرقام والإحصاءات الفنية كانت تصب بالكامل في صالح الفريق النصراوي. المباراة التي حسمها أخضر جدة لصالحه عبر ركلات الترجيح بعد نهاية وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق قدمت دليلا جديدا على أن السيطرة الميدانية لا تعني حتمية الفوز.
كشفت البيانات الرقمية الصادرة عن موقع سوفاسكور المتخصص في الإحصاءات الرياضية أن فريق النصر فرض سيطرته المطلقة تقريبا على مجريات اللعب وتفوق بشكل واضح على الأهلي في معظم جوانب الأداء الفني داخل الملعب. هذا التفوق لم يقتصر على جانب واحد بل شمل غالبية المؤشرات الرقمية التي تقيس أداء الفرق خلال المباريات.
ورغم الأفضلية الميدانية والإحصائية التي تمتع بها النصر طوال زمن اللقاء إلا أن النتيجة النهائية على لوحة الملعب ظلت تشير إلى التعادل بهدفين لمثلهما. هذا التعادل فرض على الفريقين الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في نهايتها لصالح فريق الأهلي ليخطف اللقب من أمام منافسه.
وبهذا الشكل خالفت النتيجة النهائية للمباراة كل التوقعات التي كانت مبنية على الأرقام والإحصاءات المسجلة. فبينما أظهرت الأرقام فريقا متفوقا بوضوح حسمت ركلات الحظ الترجيحية الكأس لصالح الفريق الذي كان الطرف الأقل سيطرة واستحواذا خلال المواجهة ليؤكد النهائي أن كرة القدم لا تعترف دائما بلغة الأرقام.