
الهلال بيئة النجاح التي تصنع أمجاد المدربين
يؤكد تاريخ نادي الهلال قدرته الاستثنائية على صناعة أمجاد المدربين وتدوين أسمائهم في سجلات التاريخ الذهبية ويظهر المدرب البرتغالي جورجي جيسوس كنموذج حي على هذه القاعدة فجميع بطولات السوبر الثلاث التي فاز بها في مسيرته كانت تحت قيادته للهلال وهو ما يثبت أن بيئة النادي هي العامل الحاسم الذي يصنع الفارق ويمنح المدرب شخصية البطل.
على الجانب الآخر خاض جيسوس تجربة مغايرة مع نادي النصر ورغم أنها كانت مدعومة بميزانية مالية ضخمة وصفقات لامعة وترقب جماهيري واسع النطاق إلا أن النتيجة النهائية لم تكن كما هو مخطط لها وانتهت مسيرته بخسارة أمام الأهلي مما رسخ حقيقة ثابتة وهي أن بيئة الهلال تظل متفردة ولا تشبه أي بيئة عمل أخرى في عالم كرة القدم.
رغم امتلاك النصر كافة الإمكانيات والأسماء الكبيرة في صفوفه إلا أنه لم ينجح في إيجاد المعادلة الكاملة التي تقود إلى المجد فالإنجازات لا يمكن شراؤها بالمال فقط والبطولات تتطلب ما هو أبعد من مجرد الصفقات الكبيرة وهنا يكمن الفارق الجوهري فالهلال أثبت أنه ليس مجرد ناد بل مؤسسة متكاملة ومنظومة تحتضن ثقافة الانتصار وتُعلم المدربين كيفية التحول إلى أبطال حقيقيين فهو مدرسة لتخريج الأبطال ومنبع دائم للبطولات.