أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها يوم السبت، عن احتمالية منح مهلة إضافية لمدة 90 يوما لتطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة وجاءت هذه التصريحات في مقابلة مع شبكة “إن بي سي”، حيث أشار ترامب إلى أن المهلة قد تكون الخيار الأنسب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مصير التطبيق، وذلك في ظل الأوضاع القانونية المعقدة المحيطة به.
المخاوف الأمنية وتأثيرها على “تيك توك”
تأتي هذه القرارات في وقت حساس، حيث تواجه “تيك توك” ضغوطا متزايدة من قبل الحكومة الأمريكية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق عن احتمالية حظر التطبيق في حال لم تقم الشركة المالكة له، “بايت دانس” الصينية، ببيع أصولها في الولايات المتحدة وهذا القرار جاء في أعقاب مخاوف من أن التطبيق قد يستخدم لجمع بيانات حساسة للمواطنين الأمريكيين.
تصعيد التوترات بين “تيك توك” والإدارة الأمريكية
تهديدات “تيك توك” بالتوقف عن العمل في الولايات المتحدة قد دفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ مواقف حازمة وفي تصريحات من البيت الأبيض، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، تهديد “تيك توك” بالتوقف عن العمل بأنه “حيلة” تهدف إلى الضغط على الإدارة القادمة ورغم تلك التصريحات، يبقى قرار الحظر النهائي من مسؤولية إدارة ترامب القادمة.
تأثر الشركات الأخرى بسبب الحظر المحتمل
في ظل استمرار القلق بشأن الحظر، بدأ المستثمرون في شركات أخرى مثل “ميتا” و”سناب شات” بالتركيز على الفرص المحتملة التي قد يفتحها الحظر لصالحهم ومع تزايد احتمالية انقطاع خدمات “تيك توك”، بدأ العديد من المستخدمين، خاصة من الشباب، بالبحث عن بدائل أخرى مثل تطبيق “ريد نوت”، وهو تطبيق صيني قد يحقق شعبية كبيرة في حال حدوث الحظر.
مستقبل “تيك توك” في الولايات المتحدة: التحديات والفرص
على الرغم من الضغوط القانونية والتجارية، يظل “تيك توك” واحدا من أكثر التطبيقات شهرة في الولايات المتحدة، مع حوالي 170 مليون مستخدم أمريكي ويواجه التطبيق حاليا تحديات كبيرة تتعلق بحماية خصوصية المستخدمين والامتثال للقوانين الأمريكية، ولكن في الوقت ذاته، يوفر السوق الأمريكي فرصا ضخمة للنمو والإيرادات من الإعلانات.
