
تعد الحميات الغذائية مجالا واسعا يعج بالأنظمة المتنوعة التي تهدف إلى مساعدتنا في فقدان الوزن لذا ومن بين هذه الأنظمة، ظهر مؤخرا “ريجيم البرتقال” الذي جذب الأنظار وأثار العديد من التساؤلات حول مدى فعاليته في إنقاص الوزن وأمانه على الصحة فهل يمكن أن يكون البرتقال هو الحل السحري لفقدان الوزن بسرعة؟ أم أن هناك مخاطر صحية قد نغفل عنها؟ لذا وفي هذا المقال، سوف نستعرض تفاصيل هذا النظام الغذائي، بالإضافة إلى آراء الخبراء حول فوائده وأضراره.
ما هو ريجيم البرتقال؟
ريجيم البرتقال هو نظام غذائي يركز بشكل أساسي على استهلاك البرتقال كجزء رئيسي من النظام الغذائي اليومي يعتمد هذا الريجيم على تناول كميات كبيرة من البرتقال، وذلك لاحتوائه على فيتامين C والألياف، مما يساهم في الشعور بالشبع ويعتقد أنه يساعد في تقليل السعرات الحرارية.
الفوائد المحتملة لريجيم البرتقال
- غنى بالفيتامينات والألياف يعتبر البرتقال مصدرا غنياً بفيتامين C الذي يعتبر مهما لتعزيز الجهاز المناعي، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم والشعور بالشبع لفترات أطول ويمكن أن يكون تناول البرتقال جزءا من نظام غذائي صحي ومتنوع.
- فقدان الوزن المؤقت تشير بعض الدراسات إلى أن تناول البرتقال بشكل مفرط قد يساهم في تقليل السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى فقدان وزن مؤقت ولكن، هذا التأثير غير دائم ولا يعتبر حلا طويل الأمد.
الآثار الجانبية لريجيم البرتقال
- نقص العناصر الغذائية الأساسية الاعتماد على البرتقال بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأخرى المهمة للجسم، مثل البروتينات والدهون الصحية والفيتامينات الأخرى وهذه النواقص قد تؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل.
- تأثيرات على عملية الأيض أحد الآثار الجانبية التي قد تحدث عند تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير هو دخول الجسم في “حالة حماية”، حيث يقلل من معدل حرق الدهون وهذا يعني أن الجسم يواجه صعوبة أكبر في فقدان الوزن بعد فترة قصيرة من تطبيق النظام الغذائي.
- ضعف العضلات وزيادة الحموضة الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تقليل السعرات بشكل قاسي قد تؤدي إلى ضعف العضلات بسبب نقص البروتينات كما قد تؤدي إلى زيادة الحموضة في الجسم، مما قد يؤثر سلباً على الصحة العامة.
متى يصبح ريجيم البرتقال ضارا؟
من المهم أن ندرك أن أي نظام غذائي يعتمد على تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط قد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى البعيد ويمكن أن يسبب هذا النوع من الحميات اضطرابات في التوازن الغذائي، مما يؤثر على صحتنا العامة.
النصيحة الأفضل من الخبراء
وفقا لخبيرة التغذية هالة أبو طه، يعد النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية هو الأنسب لتحقيق فقدان الوزن الصحي ويفضل أن يشمل النظام الغذائي مجموعة متنوعة من الأطعمة مع ممارسة الرياضة بانتظام وكما تنصح أبو طه بضرورة استشارة مختص في التغذية لتحديد النظام الأنسب لكل فرد بناء على احتياجاته الشخصية.