فوائد الريحان الصحية: نبتة رخيصة تقي من السرطان وتخفض ضغط الدم

فوائد الريحان الصحية: نبتة رخيصة تقي من السرطان وتخفض ضغط الدم
فوائد الريحان الصحية: نبتة رخيصة تقي من السرطان وتخفض ضغط الدم

تعد نبتة الريحان واحدة من الأعشاب الخضراء المنتشرة على نطاق واسع نظراً لتكلفتها المنخفضة وفوائدها الصحية الكبيرة، إذ تُستخدم في مختلف المطابخ العالمية لإضفاء نكهة مميزة للأطعمة، مع دور بارز يرصده خبراء الصحة في دعم الوقاية من بعض الأمراض المزمنة وخفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، ما يجعلها خياراً شائعاً في مواجهة العديد من المشكلات الصحية.

تاريخ الريحان يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، ويُعتقد أن أصوله تمتد من الهند وجنوب شرق آسيا، قبل أن ينتقل إلى أوروبا وخاصة إيطاليا، ويأخذ مكانة أساسية في المطبخ الإيطالي. وعبر الزمن، لم يعد الاستخدام مقتصراً على الطهي، بل صار محور أبحاث علمية تربط بين تناوله وارتفاع معدلات الحماية من أمراض مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.

أخصائية التغذية المعتمدة جيليان كولبيرتسون توضح أن الريحان غني بعناصر غذائية ومركبات فعالة تساعد في الوقاية من عدد من الأمراض المزمنة، كما تسهم خصائصه الطبيعية في الحد من البكتيريا وتقليل الالتهابات وتعزيز الصحة النفسية وتحسين وظائف الدماغ. ويحتوي الريحان أيضاً على مضادات أكسدة قوية تعمل على حماية الجسم من الجذور الحرة التي قد تسبب أمراضاً مثل إعتام عدسة العين، التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب، وتعمل مضادات الأكسدة هذه على تقليل الضرر الذي تتسبب به العوامل البيئية والتوتر ودخان السجائر.

من أبرز المركبات النشطة في الريحان مادة الأوجينول، وهي زيت طبيعي يشتهر بقدرته على إرخاء الأوعية الدموية والمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع. وتؤكد الدراسات أن كافة أشكال الريحان سواءً أوراقه أو مستخلصاته أو حتى مسحوقه توفر نفس التأثير الملحوظ في هذا الجانب.

في شأن الوقاية من السرطان، كشفت دراسة منشورة عام 2016 في مجلة علمية متخصصة أن زيت الريحان الحلو يوقف نمو خلايا سرطان القولون، وخلصت أبحاث إلى وجود خمسة أنواع من الريحان يمكن أن تساهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية والعمل على تدميرها. ويشير الباحثون إلى أن هناك دلائل علمية متزايدة حول قدرة الريحان على الوقاية من السرطان، مع استمرار الحاجة للمزيد من الأبحاث على الإنسان.

بالنسبة لمرضى السكري، بينت أبحاث أن مستخلص الريحان يساهم في خفض مستويات السكر لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، كما سجلت نفس الفوائد أثناء التجارب التي أُجريت على الحيوانات.

كنتيجة لهذه المعطيات، يتضح أن الريحان ليس مجرد نبات يُضاف إلى الطعام لنكهته أو لونه، وإنما يحمل مجموعة من المركبات التي تدعم الصحة وتوفر وقاية من العديد من أمراض العصر المزمنة.