
شهدت أسعار الذهب في قطر اليوم تغيرات ملحوظة وسط حالة من التذبذب العالمي، حيث يولي المواطنون القطريون اهتماماً كبيراً لتحركات المعدن الأصفر، سواء من المستثمرين أو المقبلين على الزواج. يأتي ذلك في وقت تتأثر فيه الأسعار المحلية بتحركات الدولار وسياسات الفائدة الدولية التي تلقي بظلالها على الأسواق العالمية بشكل عام، مما يجعل المستثمرين يترقبون أي تطورات جديدة تؤثر على قراراتهم الشرائية أو الاستثمارية.
سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 اليوم في قطر مستوى 394.25 ريال، فيما بلغ سعر الجرام لعيار 22 قرابة 359.75 ريال. أما الذهب من عيار 21 فقد سجل 293.00 ريال للجرام، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 295.75 ريال. وحقق عيار 14 سعراً عند 229.00 ريال للجرام، وسجل عيار 12 نحو 196.25 ريال. أما سعر الأونصة من الذهب فبلغ 12205.25 ريال، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 2760.25 ريال، في حين سجلت أونصة الذهب بالدولار 3356.38 دولار.
على الصعيد العالمي، سجل الذهب ارتفاعاً بنسبة 1 بالمئة ليتجاوز حاجز 3378 دولاراً للأونصة ويحقق بذلك أعلى مستوياته منذ أكثر من أسبوع. هذا الارتفاع جاء بعد تجاوز منطقة التداول المحصورة بين 3330 و3335 دولارا للأونصة، وهي منطقة شهدت تواجد المتوسط المتحرك لمدة خمسين يوماً، ما أضفى ثقلا إضافياً على التحركات السعرية.
تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول كان لها تأثير واضح على الأسواق، حيث ألمح إلى إمكانية مراجعة موقف البنك تجاه السياسة النقدية في حال تغيرت موازين المخاطر، إلا أنه لم يقدم التزاماً رسمياً بتخفيض أسعار الفائدة. وجاءت تصريحاته دقيقة ومتوازنة إذ حذر من استمرار الضغوط التضخمية وأشار في الوقت ذاته لظهور بعض المخاطر المتزايدة التي تهدد سوق العمل الأمريكي.
ساهمت هذه التصريحات في زيادة حالة الترقب وعدم اليقين في الأسواق العالمية، ودفعت التوقعات مجدداً نحو احتمال خفض الفائدة خلال شهر سبتمبر. انعكست هذه التوقعات بشكل إيجابي على الذهب، إذ أن انخفاض أسعار الفائدة من شأنه تقليل تكلفة الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يمنح حامليه عائداً مباشراً، ما شجع المستثمرين على الإقبال عليه كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية الأخيرة.