
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء اليوم تقارير التجارة الدولية للسلع عن شهر يونيو 2025 والربع الثاني من العام نفسه، والتي أظهرت استمرار نمو الصادرات غير البترولية للمملكة بنسب ملحوظة سواء على مستوى الشهر أو الربع السنوي. وكشفت نتائج النشرة أن الصادرات غير النفطية بما فيها إعادة التصدير سجلت نموا بنسبة 22.1 في المئة خلال شهر يونيو مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. كما ارتفعت الصادرات الوطنية غير البترولية دون احتساب إعادة التصدير بنسبة 8.4 في المئة. وشهدت قيمة السلع التي أعيد تصديرها ارتفاعا لافتا إذ بلغت نسبة الزيادة 60.2 في المئة، ونتيجة لهذا النمو الإجمالي ارتفعت قيمة الصادرات السلعية الكلية بـ3.7 في المئة رغم انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 2.5 في المئة، لتتراجع بذلك حصة الصادرات البترولية من إجمالي الصادرات إلى 70.2 في المئة مقابل 74.7 في المئة في يونيو من 2024.
سجلت الواردات السلعية أيضا ارتفاعا بنسبة 1.7 في المئة خلال نفس الفترة، ما أدى إلى تحسن نسبة الصادرات غير البترولية إلى الواردات لتصل إلى 39.2 في المئة، وكان الفائض في الميزان التجاري قد ارتفع بنسبة 10.6 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. وتصدرت منتجات الصناعات الكيماوية قائمة السلع المصدرة غير النفطية بواقع 24.5 في المئة من الإجمالي، تلتها الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها بنسبة 23.3 في المئة، بينما احتلت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية موقع الصدارة بين الواردات بنسبة 30.6 في المئة.
أوضحت تقارير الهيئة أن الصين تظل الشريك التجاري الأول للمملكة، حيث استحوذت على 15.5 في المئة من إجمالي الصادرات السعودية و27.9 في المئة من إجمالي الواردات خلال يونيو 2025. أما على مستوى الربع الثاني من 2025، فقد أشارت النتائج إلى أن الصادرات غير البترولية استمرت في تسجيل النمو بنسبة 17.8 في المئة مقارنة بالربع نفسه العام السابق، كما ارتفعت الصادرات الوطنية غير البترولية بنسبة 5.6 في المئة، وزادت السلع المعاد تصديرها بنسبة 46.2 في المئة.
انخفضت الصادرات السلعية الكلية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 7.3 في المئة نتيجة هبوط الصادرات البترولية بنحو 15.8 في المئة، وبذلك تراجعت حصة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 74.7 في المئة في الربع الثاني من 2024 إلى 67.9 في المئة في نفس الفترة من 2025. وسجلت الواردات السلعية ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 13.1 في المئة، بينما تراجع الفائض في الميزان التجاري بنسبة 56.2 في المئة مقارنة بالربع الثاني من العام السابق، وارتفعت نسبة الصادرات غير البترولية إلى الواردات حيث وصلت إلى 37.3 في المئة مقابل 35.8 في المئة خلال نفس الفترة من 2024.
جاءت منتجات الصناعات الكيماوية كأكبر الصادرات غير البترولية بنسبة 23 في المئة، وتبعتها الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها بواقع 21.7 في المئة، بينما احتلت الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها المرتبة الأولى بين السلع المستوردة بواقع 28.9 في المئة. وأكدت الهيئة أن الصين كانت الشريك التجاري الأكبر للمملكة خلال الربع الثاني من 2025، حيث استحوذت على 14.2 في المئة من قيمة الصادرات السعودية و27.4 في المئة من الواردات في نفس الفترة.