الريحان من الأعشاب المنتشرة في المطابخ حول العالم ويشتهر بإضافة نكهة مميزة للأطعمة مثل البيتزا والمكرونة، لكنه يحمل فوائد صحية كبيرة بحسب تأكيد خبراء وأطباء التغذية. هذه النبتة بتركيبتها الغنية تلعب دورا مهما في خفض ضغط الدم والمساهمة في الوقاية من أمراض خطيرة كأمراض القلب والسكري والسرطان، ما يجعلها إضافة ثمينة لوجباتنا اليومية بتكلفة بسيطة وسهولة في الاستخدام.
كانت بداية زراعة الريحان قبل أكثر من خمسة آلاف سنة في مناطق الهند وجنوب شرق آسيا، ثم انتقل واكتسب شهرة في المطبخ الإيطالي ليصبح أساسياً في الأطباق الإيطالية. وتوضح خبيرة التغذية جيليان كولبيرتسون من عيادة كليفلاند أن هذه النبتة تحتوي على مركبات طبيعية وعناصر غذائية فعالة. من أهم آثارها على الصحة أنها تقي الجسم من الأمراض المزمنة، وتعمل على تقليل الالتهابات ومقاومة البكتيريا نظرا لخصائصها المضادة. كما أن للريحان قدرة على تعزيز المزاج وتحسين صحة الدماغ.
يتميز الريحان بوجود مادة الأوجينول، وهي زيت طبيعي يساعد على إرخاء الأوعية الدموية وبالتالي يساهم في خفض ضغط الدم. بينت الأبحاث الطبية أن استهلاك أوراق أو مستخلصات أو حتى مسحوق الريحان يمنح نفس التأثير في تقليل ضغط الدم المرتفع.
أظهرت دراسات نُشرت في مجلة علمية أن زيت الريحان الحلو قادر على منع نمو خلايا سرطان القولون، فيما أثبتت الأبحاث فعالية خمسة أنواع من الريحان في الحد من الخلايا السرطانية والمساهمة في تدميرها. ويشير الباحثون إلى أن هناك أدلة متزايدة على دور الريحان في الوقاية من السرطان، لكن الدراسات السريرية ما زالت في بدايتها وتحتاج للمزيد من البحث والتوثيق.
وتسلط نتائج تجارب عديدة الضوء على فائدة مستخلص الريحان في خفض مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني. هذه المفعول ظهر كذلك عند إجراء التجارب على الحيوانات، الأمر الذي يعززه الاعتماد على الريحان كخيار طبيعي مساعد لمرضى السكري.
علاوة على ذلك، يتميز الريحان بغناه بمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجسم من الجذور الحرة، والتي تلعب دورا في ظهور أمراض مثل إعتام عدسة العين، التهاب المفاصل، أمراض القلب، وحتى السرطان. وتساعد هذه المركبات في حماية الخلايا وتأخير تلفها الناتج عن التوتر والتلوث وتعرض الجسم لدخان السجائر.
