
سجلت مدينة الإسكندرية اليوم انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة على خلفية نشاط الرياح واضطرابات واضحة في حركة الملاحة البحرية، مع وصول الأمواج إلى ارتفاعات بلغت ثلاثة أمتار على سواحل البحر المتوسط. هذا التغير المناخي أثر بصورة ملحوظة على أجواء المدينة، حيث يسود طقس حار ورطب أثناء النهار في المناطق الشمالية وحتى القاهرة الكبرى، بينما تتحول الأجواء لتكون معتدلة ورطبة مع الساعات الأولى من الصباح. ويواصل نشاط الرياح تأثيره على أغلب الأنحاء، مما يساهم بشكل كبير في تلطيف درجات الحرارة، وتتكون أحيانا سحب منخفضة في الصباح مما يؤدي إلى رذاذ خفيف لا يؤثر بشكل كبير على المدن الساحلية.
أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن اضطراب الملاحة البحرية يطال شواطئ مطروح والعلمين والإسكندرية وبلطيم، مع تسجيل ارتفاع الأمواج بين مترين وثلاثة أمتار. كما أوضحت أن بعض مناطق خليج السويس تشهد نفس معدلات الاضطراب، إذ تشكل هذه الأوضاع خطرا على الأنشطة البحرية، ولهذا اتخذت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية إجراءات احترازية صارمة. فقد قامت برفع الرايات الحمراء في شواطئ القطاع الغربي والعجمي، لفرض حظر تام على السباحة، ورفعت الرايات الصفراء على الشواطئ الواقعة في القطاع الشرقي، ما يلزم رواد البحر بالسباحة في المناطق المحددة فقط، فيما وضعت الرايات الخضراء على الشواطئ الآمنة.
تحذر الجهات المختصة المواطنين من الاقتراب من الشواطئ أو ممارسة الأنشطة المائية في ظل هذه الظروف. سجلت درجات الحرارة القصوى في الإسكندرية اليوم 32 درجة مئوية، بينما بلغت الصغرى 23، مع شعور حراري قد يصل إلى 35، وسجلت معدلات الرطوبة النسبية العليا 90 في المئة والدنيا 50 في المئة. ويبدو البحر المتوسط في حالة تتراوح بين الاعتدال والاضطراب، ويهُبُّ هواء بحري شمالي غربي نشط مصحوب بارتفاع الأمواج ضمن نفس النطاق المذكور.
شددت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على أهمية اتباع إرشادات رجال الإنقاذ، وعدم المجازفة بالنزول إلى المياه في المناطق التي تحمل الراية الحمراء، مع ضرورة التقيد بالسباحة في النقاط الآمنة التي تحددها السلطات. كما أوصت المصطافين بعدم استخدام البدالات البحرية عند رفع الراية الصفراء، مطالبة الجميع بمتابعة نشرات الطقس والملاحة والالتزام بالتعليمات لضمان سلامة المواطنين وزوار الشواطئ.