“كيف نجحت حركة حماس في تعزيز قوتها العسكرية رغم التهديدات الإسرائيلية؟”

“كيف نجحت حركة حماس في تعزيز قوتها العسكرية رغم التهديدات الإسرائيلية؟”

نجحت حركة حماس في تعبئة الشارع الفلسطيني من خلال تبني خطاب المقاومة الشعبية الذي يرتكز على مفاهيم الهوية الوطنية والدينية والحركة اعتبرت أن المقاومة هي الطريق الأمثل لتحقيق حقوق الفلسطينيين، وأكدت على وجوب استمرارية الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي وهذا الخطاب كان له تأثير كبير في تعزيز روح الصمود لدى الفلسطينيين، خاصة في ظل المعاناة اليومية التي يواجهها الشعب في الأراضي المحتلة حيث حماس عملت أيضا على نشر ثقافة المقاومة في كافة الأوساط الشعبية من خلال برامج تعليمية ودينية وإعلامية، مما جعلها جزءا من الحياة اليومية للفلسطينيين ومن خلال مسيرات ومظاهرات وفعاليات ميدانية، تمكنت الحركة من الحفاظ على تواجدها الفاعل في أذهان المواطنين الفلسطينيين كرمز للمقاومة المستمرة.

إضافة إلى ذلك، حرصت حماس

على دعم فكرة الوحدة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، على الرغم من الخلافات السياسية والحركة استغلت مشاعر التضامن الفلسطيني في وجه الاحتلال لتعزيز الانتماء المشترك، محاولة تجنب الانقسامات الداخلية التي قد تضعف موقفها وهذه الدعوة للوحدة الوطنية منحت الحركة قاعدة شعبية واسعة، وساعدت على تعبئة العديد من الفئات المختلفة للانضمام إلى صفوف المقاومة ضد الاحتلال.

التنظيم العسكري المتطور والتكتيك الحربي

تمكنت حماس من تطوير بنية تنظيمية معقدة في قطاع غزة والضفة الغربية، مما سمح لها بالبقاء فاعلة رغم الضغوط العسكرية الإسرائيلية واستخدمت الحركة أساليب غير تقليدية مثل الأنفاق والصواريخ لتحسين قدراتها الدفاعية والهجومية وهذه التكتيكات سمحت لها بالاستمرار في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي على الرغم من تفوقه العسكري.

الدعم الإقليمي والتعاون العسكري

رغم الضغوطات والعزلة التي تواجهها، لا يمكن إغفال الدعم الإقليمي الذي تتلقاه حماس من دول مثل إيران وحزب الله وهذا الدعم يشمل التدريب العسكري، وكذلك توفير أسلحة وتقنيات حديثة والدعم اللوجستي والتقني مكن حماس من تحسين مستوى قدراتها العسكرية والتكيف مع التطورات.

التكيف مع التغيرات والصمود المستمر

من خلال التجربة الطويلة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، استطاعت حماس التكيف مع التغيرات في موازين القوى والإستراتيجيات العسكرية والحركة نجحت في الحفاظ على قدرتها القتالية عبر تحديث تكتيكاتها، مع الحفاظ على قدرة التنظيم على التحرك السريع والنشط، مما عزز من صمودها على مدار السنوات.