في تحليل معمق للأحداث التي أحاطت بالنسخة الأخيرة من كأس السوبر وجه الناقد الرياضي عبدالرحمن الجماز أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم معتبرا إياها المسؤول الحقيقي عن الأزمة التي نشبت وليس لجنتي الانضباط والاستئناف كما يعتقد الكثيرون.
أوضح الجماز أن الخطأ الجذري الذي بنيت عليه كافة الإجراءات اللاحقة تمثل في قرار لجنة المسابقات حين استدعت النادي الأهلي للمشاركة كبديل لنادي الهلال إذ أن هذه الخطوة في حد ذاتها كانت بمثابة قبول واعتراف ضمني من اللجنة بامتناع الهلال عن خوض البطولة وهو ما أدى إلى سلسلة من القرارات غير الدقيقة.
وأضاف الناقد الرياضي خلال حوار مع الإعلامي فيصل الجفن أن اللوائح المنظمة للبطولة لا تحتوي على مصطلح اعتذار وهو اللفظ الذي استخدمه نادي الهلال في خطابه الرسمي الموجه للاتحاد السعودي لكرة القدم وأشار إلى أن المشكلة تفاقمت عندما قامت لجنة المسابقات بإحالة الملف إلى لجنة الانضباط التي تعاملت مع الموقف على أنه انسحاب وليس امتناعا.
ووفقا لتحليل الجماز فإن لجنة الانضباط قامت بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في حالة الانسحاب حيث فرضت غرامة مالية على نادي الهلال قدرها 500 ألف ريال بالإضافة إلى حرمانه من المشاركة في النسخة التالية من كأس السوبر ومنعته من الحصول على المخصصات المالية المترتبة على المشاركة.
ولفت الجماز الانتباه إلى نقطة جوهرية أغفلتها لجنة الانضباط وهي أنه لو كان الموقف يعتبر انسحابا رسميا من قبل الهلال لكان من المفترض منطقيا وقانونيا اعتبار نادي القادسية فائزا في المواجهة وهو الأمر الذي لم يحدث مما فتح الباب أمام الهلال لتقديم استئناف ضد العقوبات الصادرة بحقه لوجود ثغرة إجرائية واضحة.
