
يواجه صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم عاصفة من الاتهامات الخطيرة التي تهدد مستقبله الإداري حيث تقدم تحالف يضم شخصيات فاعلة في كرة القدم المحلية بإجراءات قانونية ضده وضد إدارته للاتحاد مطالبين بتدخل الهيئات الكروية الدولية لوقف ما وصفوه بتجاوزات واسعة النطاق.
وتتضمن قائمة الاتهامات الموجهة ضد إيتو إدانته السابقة في إسبانيا بالاحتيال الضريبي والتي صدر بموجبها حكم بسجنه لمدة 22 شهرا وهي واقعة يتهمه التحالف بإخفائها عن الهيئات الكروية. يضاف إلى ذلك مزاعم باختلاس أموال تقدر بنحو 1.5 مليون دولار من عائدات مباريات ودية خاضها المنتخب الكاميروني ضد منتخبات المكسيك وروسيا وكوريا الجنوبية.
كما تمتد الاتهامات لتشمل التلاعب بالعملية الانتخابية داخل الاتحاد عبر تعديل اللوائح بشكل يجعل من الصعب على المرشحين المستقلين المنافسة فضلا عن استغلال السلطة لإسكات الأصوات المعارضة ويتجلى ذلك في قرار الإيقاف التعسفي لمدة عشر سنوات بحق غيباي غاتاما أحد أعضاء اللجنة التنفيذية.
وتطال الشكاوى أيضا شبهات فساد واحتمالية التلاعب بنتائج المباريات بالإضافة إلى وجود تضارب واضح في المصالح بسبب علاقة إيتو بشركة المراهنات الرياضية 1xBet وهو ما يعتبره المدعون انتهاكا صريحا لقواعد النزاهة والأخلاق في عالم كرة القدم.
وقد صعد التحالف من تحركاته عبر مطالبة لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للوائحها. وطالب التحالف أيضا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف بإحالة جميع الملفات المتعلقة بالقضية إلى الفيفا وإيقاف إيتو فورا عن عضويته في اللجنة التنفيذية للكاف.
وعلى المستوى المحلي يطالب التحالف بضرورة تطبيق القانون الوطني بشكل صارم ومراجعة شاملة للوائح الاتحاد الكاميروني لكرة القدم مع فرض إيقاف مؤقت على صامويل إيتو عن ممارسة مهامه كرئيس للاتحاد إلى حين البت في هذه المزاعم.