وصف الخبير القانوني الرياضي أحمد الشيخي التعديل الذي طرأ على لائحة دوري روشن السعودي بأنه قرار مفاجئ أحدث حالة من الإرباك الشديد في أروقة الأندية السعودية وذلك بسبب إقراره قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد مباشرة وهو ما وضع الفرق في موقف صعب للغاية.
وأكد الشيخي أن عشرات اللاعبين الذين شاركوا في المعسكرات التحضيرية وكانوا جزءا أساسيا من الخطط الفنية للمدربين استعدادا للجولة الافتتاحية تفاجأوا بأنهم غير مؤهلين للمشاركة بسبب هذا التعديل المستجد وهو الأمر الذي أثر سلبا على جاهزية الفرق وخططها التي بنيت طوال فترة الصيف.
وحمل الشيخي رابطة الدوري المسؤولية الكاملة عن هذه الحالة من الفوضى التي سبقت بداية المنافسات مشيرا إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم على اتحاد كرة القدم أو إدارات الأندية التي وجدت نفسها أمام أمر واقع لم تكن طرفا في صنعه أو على علم مسبق به.
وشدد الخبير القانوني على أن مثل هذه القرارات المصيرية التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأندية واللاعبين يجب ألا تمر دون وجود تنسيق مسبق وحد أدنى من التشاور مع الجمعية العمومية للأندية باعتبارها الممثل الشرعي للفرق والمتأثر الأول بهذه التغييرات التنظيمية.
ورغم الانتقادات الحادة التي وجهها لطريقة تطبيق القرار وتوقيته أشار الشيخي إلى أن المادة الجديدة في اللائحة تحمل في طياتها بعض الجوانب الإيجابية التي سيتناولها بالتحليل في وقت لاحق لكنه أكد أن الهدف الأسمى يجب أن يكون دائما ضمان وضوح الأنظمة والإجراءات بما يحفظ حقوق كافة أطراف المنظومة الرياضية.
