شهدت أسعار الذهب على الصعيد العالمي قفزة ملحوظة حيث وصل سعر الأونصة الفورية إلى مستوى 3435 دولارا ويأتي هذا الصعود مدفوعا بترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة والذي يعزز جاذبية المعدن الأصفر عالميا حتى مع التماسك النسبي للدولار.
وفي استجابة سريعة لهذا المناخ الاقتصادي وتأثرا بقرار محلي حاسم شهدت أسواق الذهب في مصر ارتفاعا فوريا خلال تعاملات يوم الجمعة. جاء هذا التحرك في الأسعار عقب إعلان البنك المركزي المصري عن خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطتين مئويتين كاملتين.
ويعزى هذا الارتفاع إلى تحول واضح في سلوك المستثمرين الذين لجأوا إلى الذهب باعتباره ملاذا آمنا وأداة تحوط فعالة في مواجهة انخفاض العوائد الفعلية المتوقعة على أدوات الدين المحلية بعد قرار خفض الفائدة الأخير.
وقد انعكس هذا الإقبال على الأسعار بشكل مباشر حيث سجل سعر الجنيه الذهب قفزة ليصل إلى 37400 جنيه. وفي تفاصيل أسعار الأعيرة المختلفة بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في السوق المصرية 4675 جنيها بينما وصل سعر الجرام من عيار 24 الأعلى نقاء إلى 5342.75 جنيه. وسجل عيار 22 سعر 4897.5 جنيه في حين بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4007.25 جنيه واستقر سعر جرام عيار 14 عند 3116.75 جنيه.
وتشير تقديرات المتعاملين في الأسواق العالمية بقوة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ دورة التيسير النقدي بخفض أولي لأسعار الفائدة في شهر سبتمبر المقبل. وتتوقع الأسواق أن يتبع هذا الخفض خطوات إضافية أخرى خلال شهري أكتوبر وديسمبر من العام الجاري وهو ما يمنح الذهب دعما إضافيا على المدى المنظور.
