شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية موجة صعودية جديدة خلال تعاملات يوم الجمعة مدفوعة بتوقعات متزايدة حول تيسير السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى فضلا عن استمرار الضغوط التضخمية التي تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة للحفاظ على قيمة مدخراتهم من التآكل.
وانعكست هذه الأجواء العالمية بشكل مباشر على السوق المصرية حيث قفزت أسعار المعدن الأصفر متأثرة بعامل محلي رئيسي تمثل في قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنسبة اثنين بالمئة في خطوة تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي ولكنها في الوقت نفسه عززت من جاذبية الذهب كأداة للتحوط.
وعلى صعيد التعاملات الفورية عالميا سجلت أسعار الذهب مستوى 3435 دولارا للأونصة محققة ارتفاعا بنسبة 0.52 بالمئة خلال اليوم وذلك على الرغم من صعود مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة ضئيلة بلغت 0.1 بالمئة وتترقب الأسواق حاليا أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر المقبل.
وقد أظهرت بيانات التداول أن المتعاملين في الأسواق المالية يسعرون بشكل شبه كامل خفضا بمقدار 25 نقطة أساس مع وجود احتمالية لتخفيضات إضافية خلال شهري أكتوبر وديسمبر من العام الجاري مما يضغط على عوائد السندات ويدعم أسعار المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وفي تفاصيل الأسعار داخل السوق المصرية وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر تداولا وانتشارا إلى نحو 4675 جنيها كما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليبلغ 37400 جنيه وسط مؤشرات قوية على زيادة مستويات الطلب المحلي على المشغولات والسبائك الذهبية.
وسجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5342.75 جنيه ووصل سعر جرام الذهب عيار 22 إلى 4897.5 جنيه بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 مستوى 4007.25 جنيه أما جرام الذهب من عيار 14 فقد سجل 3116.75 جنيه.
