شهدت أسواق الذهب في مصر موجة صعود قياسية خلال تعاملات يوم الجمعة حيث سجل المعدن الأصفر مستويات تاريخية جديدة لم يسبق لها مثيل. ويأتي هذا الارتفاع الملحوظ في أعقاب القرار الذي اتخذه البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس مما عزز من جاذبية الذهب كأداة تحوط آمنة للمستثمرين.
تتزامن هذه القفزات في الأسعار محليا مع الأداء الإيجابي للذهب في البورصات العالمية فقد ارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.5% وهو ما يمثل زيادة قدرها 17.5 دولار لتستقر عند مستوى إغلاق بلغ 3466.1 دولار للأوقية. ويُعزى هذا الصعود العالمي إلى تراجع مؤشر الدولار وترقب المتعاملين صدور بيانات التضخم الأمريكية المهمة.
ويؤكد التحرك الأخير في السوق المصرية مدى حساسية المتعاملين تجاه أي تغييرات في السياسة النقدية فقد أدى قرار خفض الفائدة إلى إعادة إشعال الطلب على المعدن الأصفر كوسيلة للحماية من موجات التضخم المحتملة والتقلبات المنتظرة في أسعار صرف الدولار. وعاد الذهب بذلك ليلعب دوره كحصن آمن في نظر المستثمرين سواء على الصعيد العالمي أو المحلي.
وقد انعكست هذه الزيادات القوية على أسعار جميع الأعيرة المتداولة في السوق المصرية لتسجل الأرقام التالية: وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5331.5 جنيه وبلغ سعر عيار 22 حوالي 4887.25 جنيه. أما عيار 21 الأكثر انتشارا فقد سجل 4665 جنيها فيما وصل سعر عيار 18 إلى 3998.5 جنيه. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 14 قيمة 3110 جنيهات بينما قفز سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 37320 جنيها.
