في تصعيد جديد للأزمة التجارية بين كولومبيا والولايات المتحدة، أعلن الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، عن زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الواردات الأمريكية إلى كولومبيا، وذلك ردا على الرسوم المفروضة من الولايات المتحدة على صادرات البن الكولومبي وأكد الرئيس الكولومبي أن هذه الزيادة قد تصل إلى 50% في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، مما يزيد من القلق حول تأثير هذه الخطوة على سوق البن العالمي.
أثر هذه القرارات على أسعار البن في مصر
مصر من بين أكبر المستهلكين للبن في المنطقة، حيث يصل استهلاكها إلى حوالي 80 ألف طن سنويا وبالنسبة للسوق المصري، يعتبر البن من السلع الأساسية التي يتم استيرادها، ويتميز بمكانة كبيرة في ثقافة المشروبات اليومية وفي هذا السياق، يطرح تساؤل حول كيفية تأثير الزيادة المحتملة في الرسوم الجمركية على البن الكولومبي على الأسعار في السوق المحلي.
الزيادة في الرسوم الجمركية وتوقعات تغير الأسعار
في حديثه عن الوضع الحالي، أكد حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار البن في مصر تظل من بين الأقل عالميا، لكن الزيادة في الرسوم الجمركية التي فرضتها كولومبيا قد تؤدي إلى زيادة الأسعار على مستوى العالم وفي حال تأثرت واردات البن من كولومبيا بالرسوم الجديدة، قد يؤدي ذلك إلى تقلبات سعرية قد تصل إلى السوق المصري، خصوصا في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والتغيرات في أسعار الدولار.
توقعات الاستهلاك العالمي وتزايد الحاجة إلى البن
تشير دراسات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إلى أن استهلاك البن في مصر سيستمر في الزيادة خلال عام 2024، وهو ما يعكس الشعبية المتزايدة لهذا المشروب في مصر وفي ظل هذه الزيادة المتوقعة في الاستهلاك، قد تكون هناك ضغوط إضافية على السوق المحلي في حال استمرار ارتفاع الأسعار.
ماذا عن استقرار الأسعار؟
رغم التحديات الاقتصادية والتهديدات بزيادة الأسعار، فقد شهد سوق البن في مصر استقرارا نسبيا خلال الفترة الأخيرة ورغم التقلبات في سعر الدولار، إلا أن هناك استقرارا في أسعار البن حتى الآن سوف لكن مع زيادة الطلب على البن في مصر، والارتفاع المحتمل في الأسعار العالمية، يبقى من غير المؤكد ما إذا كان هذا الاستقرار سيستمر.
