شهدت أسواق المعادن العالمية تحركات كبيرة خلال تداولات الأسبوع الجاري حيث جاءت التطورات السياسية في الولايات المتحدة لتكون المحرك الرئيسي للأسعار. فقد أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك محافظة الاحتياطي الفيدرالي من منصبها بشكل فوري إلى إحداث هزة في الأسواق المالية العالمية ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب.
جاء هذا القرار الرئاسي على خلفية مزاعم تتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري وجهت إلى كوك ما أثار حالة من عدم اليقين بشأن استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي. وكنتيجة مباشرة لهذه الخطوة تراجعت قيمة الدولار الأمريكي في البورصات العالمية وهو ما دعم أسعار المعادن بشكل عام نظرا للعلاقة العكسية التي تربطهما كما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الاضطرابات.
تأتي هذه الخطوة لتثير مخاوف أوسع نطاقا بشأن احتمالية التدخل السياسي في سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي حافظ تاريخيا على استقلاليته عن الحكومة. وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه التوترات حيث كان ترامب قد هدد في وقت سابق من العام بإقالة جيروم باول رئيس البنك وانتقده مرارا لعدم خفضه أسعار الفائدة بالمقدار الذي كان يريده.
وعلى صعيد التداولات العالمية قفز سعر الأونصة ليسجل أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع حيث وصل إلى 3442 دولارا. وبهذا الارتفاع الكبير يقترب المعدن الأصفر من تحقيق مستهدفه على المدى القصير عند مستوى 3500 دولار للأونصة.
انعكست هذه القفزات في الأسواق الدولية بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث دفعت الأسعار لتسجيل أعلى مستوياتها خلال شهر أغسطس الجاري. وقد وصلت الأسعار في التعاملات المحلية إلى مستويات جديدة حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5354 جنيها وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا 4685 جنيها. كما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4015 جنيها وسجل سعر الجنيه الذهب 37480 جنيها.
