
شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة ملحوظة خلال تداولات نهاية الأسبوع يوم السبت الموافق 30 أغسطس مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع تقريبا مما دفع المعدن الأصفر للاقتراب من حاجز نفسي مهم للمستثمرين عند مستوى 3500 دولار للأونصة. هذا الصعود القوي في البورصات العالمية انعكس مباشرة على السوق المحلي حيث وصلت أسعار الذهب في مصر إلى ذروتها خلال شهر أغسطس الجاري.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في أسعار المعدن النفيس مدعوما بتراجع الدولار الأمريكي الذي تربطه بالذهب علاقة عكسية. وتزايدت حالة عدم اليقين في الأسواق بشأن استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب الضغوط السياسية التي مارسها الرئيس ترامب ومحاولاته التأثير على قرارات البنك النقدية وانتقاداته المتكررة لرئيسه جيروم باول مما زاد الطلب على الملاذات الآمنة.
وتسعر الأسواق حاليا احتمالية قوية تصل إلى سبعة وثمانين بالمئة لقيام الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه للسياسة النقدية المقرر عقده في السابع عشر من سبتمبر. وكانت هذه التوقعات قد ارتفعت من خمسة وسبعين بالمئة خلال الأسبوع الماضي عقب تصريحات رئيس البنك التي عززت من التكهنات بشأن خفض وشيك للفائدة.
وعلى الصعيد المحلي أدت هذه التطورات العالمية إلى وصول أسعار الذهب لأعلى مستوى لها خلال الشهر. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5354 جنيها بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولا 4685 جنيها. ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4015 جنيها في حين سجل الجنيه الذهب 37480 جنيها.
وفي سياق متصل كشف تقرير لمجلس الذهب العالمي عن تسجيل أول انخفاض في التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس وذلك بعد أسبوعين متتاليين من الارتفاع. وبلغ صافي التدفقات الخارجة من هذه الصناديق 5.2 طن من الذهب وكان الانخفاض الأكبر من نصيب الصناديق الموجودة في أمريكا الشمالية التي شهدت وحدها تراجعا بمقدار 9.9 طن.