مرض ترامب الغامض.. ما حقيقة تدهور صحته بعد شائعة وفاته الصادمة

مرض ترامب الغامض.. ما حقيقة تدهور صحته بعد شائعة وفاته الصادمة
مرض ترامب الغامض.. ما حقيقة تدهور صحته بعد شائعة وفاته الصادمة

في ظهور علني لافت للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدا وكأنه رد عملي على موجة من الشائعات التي انتشرت بقوة على منصات التواصل الاجتماعي حول تدهور حالته الصحية بل ووفاته فقد شوهد وهو يصطحب أحفاده في نزهة إلى ملعب للجولف في خطوة استهدفت على ما يبدو تكذيب تلك الأنباء بشكل قاطع.

أثارت صور التقطت لترامب خلال ظهوره الأخير جدلا واسعا حيث لاحظ المصورون وجود علامات تشبه الكدمات على يده وبدت هذه العلامات وكأنها مغطاة بآثار مستحضرات تجميل في محاولة لإخفائها لكنها ظلت واضحة للعيان مما فتح الباب أمام المزيد من التكهنات حول وضعه الصحي.

وقد صدر توضيح رسمي من البيت الأبيض حول طبيعة هذه الكدمات حيث أشارت متحدثة باسمه إلى أن هذه العلامات تتوافق مع الأضرار النسيجية التي قد تنجم عن المصافحات المتكررة والقوية وأضافت أن الرئيس السابق يتناول دواء الأسبرين بانتظام كإجراء وقائي للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وهو أمر معروف بأنه قد يزيد من سيولة الدم وسهولة ظهور الكدمات على الجلد.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على حالات صحية مرتبطة بظهور الكدمات ومشاكل الدورة الدموية ومنها حالة تعرف باسم القصور الوريدي المزمن وهي حالة مرضية شائعة تؤثر على قدرة الأوردة على نقل الدم بكفاءة من الأطراف خاصة الساقين وإعادته إلى القلب وعندما تضعف صمامات الأوردة يتجمع الدم في الأجزاء السفلية من الجسم مسببا مجموعة من الأعراض المزعجة.

تتعدد العلامات التي تشير إلى الإصابة بالقصور الوريدي وأبرزها التورم الملحوظ في الساقين والكاحلين والذي يعرف طبيا بالوذمة كما قد يلاحظ المريض تغيرات في لون الجلد بالإضافة إلى ظهور أوردة بارزة أو ما يعرف بالدوالي وفي الحالات المتقدمة قد تتكون قروح جلدية يصعب شفاؤها.

لا تقتصر أعراض القصور الوريدي على العلامات الظاهرة فقط بل تشمل أيضا الشعور بألم أو حرقة أو نبض مستمر في الساقين والقدمين وقد يعاني المصابون كذلك من تشنجات عضلية متكررة وضعف عام في عضلات الساقين كما يمكن لبعض الأدوية وقلة الحركة أن تؤثر سلبا على صحة الأوردة والعضلات مما يستدعي الانتباه لهذه الأعراض خصوصا قبل السفر لمسافات طويلة أو الخضوع لعمليات جراحية.

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقصور الوريدي يأتي في مقدمتها التقدم في العمر ووجود تاريخ عائلي للمرض والإصابة المسبقة بالدوالي أو جلطات الدم في الأوردة العميقة كما تعد السمنة والبدانة وقلة النشاط البدني من العوامل الرئيسية التي تساهم في إضعاف الدورة الدموية.

وتشمل عوامل الخطورة الأخرى ضعف العضلات العام والحمل لدى النساء بسبب التغيرات الهرمونية والضغط على الأوردة بالإضافة إلى التعرض لإصابات مباشرة في الساقين أو الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والتي قد تؤثر على نظام الدورة الدموية في الجسم.

تتنوع خيارات معالجة القصور الوريدي بناء على السبب الكامن وراء الحالة وتعد الجوارب الضاغطة التي توصف طبيا من أكثر الحلول شيوعا وفعالية تعمل هذه الجوارب المرنة على تطبيق ضغط مدروس ومستمر على منطقة الكاحل وأسفل الساق مما يساعد على تحسين تدفق الدم في الأوردة وتقليل التورم والأعراض المصاحبة له بشكل ملحوظ.