تُعد مقاومة الأنسولين من المشكلات الصحية الشائعة التي ترتبط بزيادة الوزن، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكري من النوع الثاني. وبينما يعتمد الكثيرون على الأدوية للتحكم في مستويات الأنسولين، فإن بعض الأعشاب الطبيعية قد تساعد في تحسين حساسية الجسم له وخفض مستوياته في الدم. ومن بين هذه الأعشاب، تبرز القرفة كأحد الحلول الطبيعية الفعالة.
كيف تؤثر القرفة على الأنسولين؟
تحتوي القرفة على مركبات نشطة، مثل سينامالديهيد والبوليفينولات، التي تعمل على تحسين استجابة الخلايا للأنسولين، مما يقلل من مقاومة الجسم له. وقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول القرفة بانتظام قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة امتصاص الجلوكوز من قبل الخلايا وتحسين كفاءة الأنسولين.
فوائد القرفة في تنظيم السكر والأنسولين
- تحسين حساسية الأنسولين: تعمل القرفة على زيادة قدرة الخلايا على استخدام الأنسولين، مما يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني والأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.
- تقليل ارتفاع السكر بعد الوجبات: أظهرت بعض الدراسات أن تناول القرفة مع الطعام قد يقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات، مما يقلل الحاجة إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين.
- تقليل الالتهابات: تحتوي القرفة على مضادات أكسدة قوية تساعد في تقليل الالتهابات المزمنة، والتي ترتبط بزيادة مقاومة الأنسولين.
- خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية: تسهم القرفة في تحسين صحة القلب عبر خفض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، وهما عاملان يرتبطان بزيادة مقاومة الأنسولين.
كيفية استخدام القرفة لخفض الأنسولين
- إضافة القرفة إلى الطعام: يمكن رش القرفة على الشوفان، أو الزبادي، أو القهوة، أو الشاي.
- تحضير مشروب القرفة: يُنصح بغلي نصف ملعقة صغيرة من القرفة في كوب ماء وشربه مرة أو مرتين يوميًا.
- تناول مكملات القرفة: تتوفر مكملات القرفة على شكل كبسولات، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها.
تحذيرات وموانع الاستخدام
على الرغم من فوائدها، إلا أن الإفراط في تناول القرفة قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في مستوى السكر في الدم، أو مشاكل في الكبد، خاصة عند استخدام القرفة الصينية التي تحتوي على نسبة عالية من مركب الكومارين. لذا، يُفضل استخدام القرفة السيلانية ذات التأثير اللطيف على الجسم.
تعد القرفة من الأعشاب الطبيعية الفعالة في خفض الأنسولين وتحسين استجابة الجسم له، لكن يجب استهلاكها باعتدال مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتحقيق أفضل النتائج.
