يُمكن لتغيير بسيط في روتينك اليومي مثل تناول خمس حبات من اللوز المنقوع يوميا أن يُحدث تحولات إيجابية ملحوظة في صحتك العامة ونشاطك خلال شهر واحد فقط. السر لا يكمن فقط في القيمة الغذائية العالية لللوز بل في عملية النقع التي تغير من تركيبه الكيميائي وتطلق العنان لفوائده الكاملة.
يساهم تناول اللوز بانتظام في تعزيز القدرات الذهنية وتحسين نشاط الدماغ بشكل كبير فهو مصدر غني بمركبات مثل الريبوفلافين وإل-كارنيتين وهما عنصران غذائيان أساسيان لدعم الوظائف العصبية. ورغم أنه ليس حلا سحريا فوريا للذاكرة إلا أن الاستمرارية في تناوله تدعم صحة الأعصاب وقد تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة ملحوظة في مستويات التركيز والصفاء الذهني.
يُعد اللوز المنقوع حليفا قويا لصحة البشرة وجمالها حيث يمنحها إشراقة وتغذية عميقة من الداخل. يعود الفضل في ذلك إلى محتواه العالي من فيتامين هـ الذي يعمل كمضاد أكسدة فعال يحمي خلايا الجلد من التلف الذي تسببه الملوثات البيئية والتعرض لأشعة الشمس الضارة. بعد المواظبة على تناوله لمدة ثلاثين يوما يصبح ملمس البشرة أكثر مرونة وترطيبا بفضل التغذية الداخلية التي يوفرها.
يواجه البعض صعوبة في هضم اللوز النيء وقد يشعرون بالثقل في المعدة لكن عملية النقع تقدم حلا فعالا لهذه المشكلة. يعمل نقع اللوز في الماء على تقليل مستويات حمض الفيتيك والعفص الموجودين في قشرته البنية وهما مركبان يعيقان امتصاص العناصر الغذائية ويصعبان عملية الهضم. هذه الطريقة تجعل اللوز لطيفا على المعدة وتمنع حدوث الانتفاخ أو أي شعور بالانزعاج الهضمي وتضمن حصول الجسم على أقصى استفادة من مكوناته الغذائية.
