شهدت أسواق الذهب في مملكة البحرين اليوم حركة ملحوظة في الأسعار متأثرة بالتقلبات التي تسود الأسواق العالمية وعوامل العرض والطلب المحلية. وتأتي هذه التغيرات في ظل تراجع قيمة الدولار الأمريكي مما عزز من جاذبية المعدن الأصفر كمخزن آمن للقيمة لدى المستثمرين الباحثين عن الاستقرار في أوقات الشك الاقتصادي.
يعود السبب الرئيسي وراء هذه المكاسب التي حققتها أسعار المعادن النفيسة بشكل عام إلى تراجع الدولار الأمريكي. هذا التراجع جاء على خلفية مخاوف واسعة النطاق بشأن استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نتيجة ضغوط سياسية مورست عليه في فترات سابقة. فقد أثارت محاولات الإدارة الأمريكية السابقة التأثير على قرارات البنك والتدخل في سياساته النقدية شكوكاً لدى المستثمرين حول العالم.
هذه الشكوك حول استقلالية أهم بنك مركزي في العالم دفعت المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة وهو ما يفسر زيادة الطلب على الذهب. فالعلاقة بين الذهب والدولار علاقة عكسية تقليدياً حيث إن انخفاض قيمة العملة الأمريكية يجعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى مما يزيد من جاذبيته ويدفع أسعاره للارتفاع. وقد انتقد الرئيس الأمريكي السابق مراراً رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لعدم خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وهو ما اعتبره الكثيرون تدخلاً في شؤون البنك.
وفي تفاصيل الأسعار المسجلة في السوق البحرينية وصل سعر الذهب من عيار 24 وهو الأعلى نقاء إلى 41.675 دينار بحريني. وسجل عيار 22 المستخدم بكثرة في صناعة الحلي الخليجية سعر 37.350 دينار بينما بلغ سعر العيار 21 الأكثر شيوعاً في المنطقة 35.225 دينار. أما بالنسبة للعيارات الأخرى فقد سجل عيار 18 قيمة 31.250 دينار ووصل عيار 14 إلى 23.775 دينار في حين بلغ سعر عيار 12 نحو 20.375 دينار.
وعلى صعيد الأوزان الأكبر بلغ سعر أونصة الذهب في السوق البحرينية 1267.700 دينار كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 291.775 دينار. تعكس هذه الأرقام حالة من الإقبال المتزايد على المعدن الثمين في ظل الظروف العالمية الحالية.
