تشهد أسواق الذهب في مصر حالة من التغير المستمر في الأسعار على مدار اليوم حيث تتأرجح الأسعار في نطاق يتراوح بين 15 و20 جنيها زيادة ونقصانا. ويرجع هذا التذبذب بشكل أساسي إلى الارتباط الوثيق بين السوق المحلية والبورصة العالمية للذهب بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب التي تحكم حركة البيع والشراء داخليا وتؤثر بشكل مباشر على السعر النهائي للمستهلك.
وفي سياق هذه التغيرات اليومية سجلت أسعار الذهب مستويات ملحوظة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 5354 جنيها مصريا. أما عيار 21 الأكثر انتشارا وتداولا في الأسواق المصرية فقد استقر سعره عند 4685 جنيها للجرام الواحد بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4015 جنيها. وفيما يخص الجنيه الذهب فقد بلغت قيمته 37480 جنيها.
يأتي هذا الأداء في السوق المحلية انعكاسا للتوجهات العالمية حيث شهدت أونصة الذهب ارتفاعا في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 1.1%. وقد افتتحت الأونصة تعاملات الأسبوع عند مستوى 3335 دولارا لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 3378 دولارا قبل أن تغلق تداولاتها الأسبوعية عند 3371 دولارا للأونصة الواحدة.
وتتأثر حركة أسعار المعدن الأصفر عالميا بمجموعة من العوامل الحاسمة على رأسها قرارات البنوك المركزية الكبرى حول العالم وسياساتها النقدية. كما يلعب سعر صرف الدولار الأمريكي دورا محوريا في تحديد اتجاهات الذهب نظرا للعلاقة العكسية التي تربطهما غالبا في الأسواق المالية الدولية.
ومن الضروري التنويه إلى أن الأسعار المعلنة للذهب تمثل السعر الخام للمعدن وهي قابلة للتغير في أي لحظة. وعند الشراء يضاف إلى هذا السعر قيمة المصنعية التي تختلف من قطعة لأخرى ومن تاجر لآخر بالإضافة إلى رسوم الضريبة والدمغة المقررة والتي ترفع من السعر النهائي للمستهلك.
