أعراض غير متوقعة تنذرك بمرض صامت ينهش جسدك فلا تتجاهلها

أعراض غير متوقعة تنذرك بمرض صامت ينهش جسدك فلا تتجاهلها
أعراض غير متوقعة تنذرك بمرض صامت ينهش جسدك فلا تتجاهلها

تتسلل هشاشة العظام إلى الجسم دون أن تطلق أي إنذار مبكر حيث تضعف بنية الهيكل العظمي تدريجيا دون أن يشعر المصاب بأي أعراض واضحة مثل الصداع أو الحمى ما يجعلها مرضا خادعا يظهر تأثيره غالبا بعد فوات الأوان. ويعد هذا المرض من الحالات الصحية الشائعة التي قد تصيب مختلف الفئات العمرية إلا أن كبار السن والنساء على وجه الخصوص يظلون الأكثر عرضة لتداعياته.

غالبا ما يكون الكشف الأول عن وجود هذه المشكلة الصحية صدمة غير متوقعة تتمثل في حدوث كسر مفاجئ في العظام نتيجة لحادث بسيط أو سقطة خفيفة لا يفترض في الحالات الطبيعية أن تسبب ضررا جسيما. هذا الكسر هو في الواقع ليس بداية المرض بل هو النتيجة المتأخرة لتدهور صامت استمر لفترات طويلة داخل الجسم دون أن يدركه الشخص.

على الرغم من طبيعته الصامتة فإن هناك بعض التغيرات الجسدية التي قد تكون بمثابة علامات تحذيرية تشير إلى أن العظام بدأت تفقد قوتها وكثافتها. هذه المؤشرات الدقيقة تتطلب وعيا وملاحظة لأن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية.

تعتبر آلام أسفل الظهر أو ما يعرف بمنطقة العمود الفقري القطني من بين هذه الإشارات المبكرة التي قد ينتبه إليها البعض. كما أن ملاحظة انحناء في الظهر أو تغير تدريجي في وضعية الجسم الطبيعية بحيث يميل الشخص إلى الأمام أكثر من المعتاد يمكن أن يكون دليلا على ضعف الفقرات وتأثرها بالمرض.

أحد أكثر المؤشرات لفتا للانتباه والذي غالبا ما يلاحظه الأشخاص المحيطون بالمصاب قبل أن يلاحظه هو بنفسه هو فقدان الطول. قد يبدو الأمر بسيطا لكن خسارة بوصة أو أكثر من الطول الإجمالي للشخص تعد علامة خطيرة على انضغاط الأقراص الموجودة في العمود الفقري نتيجة لترقق العظام وهو ما يستدعي استشارة طبية عاجلة.

في بعض الحالات المتقدمة قد يؤدي هذا الانضغاط الشديد لفقرات العمود الفقري إلى تقليص سعة الرئتين الأمر الذي ينتج عنه شعور بضيق في التنفس. إن هذه الظاهرة التي يسخر منها البعض أحيانا بوصفها انكماشا طبيعيا يحدث مع التقدم في السن هي في حقيقتها مؤشر صحي بالغ الأهمية لا ينبغي الاستهانة به أبدا.