
مع تزايد الإقبال العالمي على استخدام حقن التنحيف كوسيلة فعالة لكبح الشهية وتحقيق خسارة سريعة في الوزن يطلق خبراء صحة الفم تحذيرات جادة بشأن مخاطر غير متوقعة قد تلحقها هذه الأدوية بصحة الفم حيث يمكن أن تتسبب في أضرار بالغة للأسنان واللثة في غياب الوعي والإجراءات الوقائية اللازمة.
يعاني بعض مستخدمي حقن التخسيس من أعراض جانبية هضمية تشمل ارتجاع المريء والغثيان ويشكل وصول أحماض المعدة القوية إلى الفم خطورة بالغة على الأسنان إذ تعمل هذه الأحماض على تآكل طبقة المينا الواقية بشكل تدريجي ما يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور حساسية الأسنان واصفرارها وزيادة احتمالية تعرضها للتسوس.
ومن أبرز التأثيرات الجانبية المباشرة لهذه الحقن هو جفاف الفم الناتج عن تسبب بعض الأدوية في انخفاض ملحوظ في إنتاج اللعاب ويلعب اللعاب دورا حيويا كخط دفاع طبيعي للفم فهو يغسل بقايا الطعام ويعادل الأحماض ويحد من نمو البكتيريا الضارة ومع انخفاضه يصبح الفم بيئة خصبة لتسوس الأسنان والتهابات اللثة الحادة.
إحدى المخاطر الأخرى تكمن في أن أدوية إنقاص الوزن تبطئ عملية الهضم وهذا الأمر قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الفم والأسنان مثل الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين سي والحديد ويمكن أن يؤدي نقص هذه العناصر الغذائية الأساسية إلى ضعف بنية الأسنان والتهاب اللثة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
وللحد من هذه المخاطر يوصي الخبراء بضرورة الإكثار من شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم والفم ومواجهة الجفاف وينصحون بتحفيز إنتاج اللعاب عبر مضغ العلكة الخالية من السكر مع تجنب استخدام غسول الفم المحتوي على الكحول الذي قد يزيد من جفاف الأنسجة وفي حالات الغثيان أو القيء يجب الانتظار لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة للحفاظ على سلامة المينا ويظل الحفاظ على نظام غذائي متوازن وإجراء فحوصات دورية للأسنان أمرا ضروريا للوقاية من أي مضاعفات.