اشتهاء طعام غير معتاد قد يكون علامة خطيرة تنذر بالإصابة بمرض السرطان

اشتهاء طعام غير معتاد قد يكون علامة خطيرة تنذر بالإصابة بمرض السرطان
اشتهاء طعام غير معتاد قد يكون علامة خطيرة تنذر بالإصابة بمرض السرطان

أشار خبراء في الصحة إلى أن ظهور رغبة ملحة وغير متوقعة لتناول أطعمة معينة قد لا يكون مجرد اشتهاء عابر بل يمكن أن يمثل إنذارا مبكرا يرسله الجسم قبل أشهر من تشخيص الإصابة بالسرطان وهو ما يستدعي الانتباه وعدم إهمال هذه التغيرات المفاجئة في العادات الغذائية.

يفسر باحثون هذه الظاهرة بأن الخلايا السرطانية تستهلك الجلوكوز بمعدل يفوق الخلايا السليمة بشكل كبير وهذا الاستهلاك المتسارع يدفع الدماغ إلى تعديل السلوك الغذائي للمريض لحثه على تناول أطعمة معينة تخدم نمو الورم دون وعي منه.

وقد دعمت مراجعة علمية إيطالية أجريت عام 2022 هذه الفرضية حيث ربطت بين الرغبة الشديدة في تناول السكريات والوجبات السريعة الغنية بالدهون والنشويات وبين ظهور أنواع محددة من الأمراض السرطانية مما يبرز أهمية مراقبة الأنماط الغذائية خلال الفحوصات الطبية الدورية.

ولوحظ أن بعض مرضى سرطان الجهاز الهضمي على سبيل المثال أظهروا إقبالا مفرطا على الحلويات والآيس كريم في الفترة التي سبقت تشخيصهم بينما أبدى آخرون ميلا شديدا نحو الأطعمة الحامضة كالليمون أو منتجات الألبان المختلفة.

ورغم أن الرغبات الغذائية الغريبة ترتبط عادة بفترة الحمل فإن خبراء الصحة أكدوا ظهورها أيضا لدى مرضى قبل تشخيصهم بأنواع من السرطان تشمل سرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان الرحم.

ولا يقتصر الأمر على اشتهاء أطعمة جديدة فقط مثل البيتزا أو الشوكولاتة بل أشار أطباء إلى أن النفور المفاجئ من أطعمة كانت مفضلة في السابق قد يكون أيضا إشارة تحذيرية محتملة على وجود ورم سرطاني بالجسم.

اللافت في هذه التغيرات سواء كانت اشتهاء أو نفورا أنها غالبا ما تتلاشى وتختفي تماما بعد خضوع المريض للعلاج ونجاحه وهو ما يشبه إلى حد كبير اختفاء التفضيلات الغذائية المماثلة بعد مرحلة الولادة.

ويشدد الأطباء على أن أي تغيرات غير مبررة في الشهية يجب ألا يتم تجاهلها لأنها قد تساهم في الكشف المبكر للمرض وزيادة فرص الشفاء ومع ذلك من المهم التوضيح أن تناول السكر بحد ذاته لا يعتبر سببا مباشرا للإصابة بالسرطان وأن العلاقة بين النظام الغذائي والمرض لا تزال تخضع لدراسات معمقة.