
سجل المؤشر العام للسوق المالية السعودية تاسي هبوطا ملحوظا خلال تعاملات شهر أغسطس بنسبة تصل إلى 2.18 بالمئة ليصل بذلك إلى أدنى نقطة له منذ 22 شهرا. ويرى محللون أن هذا التراجع يعكس تأثر السوق بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي غيرت من ديناميكيات التداول والاستثمار.
وفي تحليله لهذه الأرقام أوضح الباحث الاقتصادي الدكتور سعود المطير أن السوق المالية تشهد حاليا مستجدات استثنائية لم تكن مألوفة في السابق من بينها إصدار أسهم من الفئة ب والتي تحمل خصائص قريبة من الأسهم الممتازة حيث يقتصر حق الاكتتاب فيها على المؤسسين الراغبين في زيادة رأس مال شركاتهم واصفا هذا الإجراء بأنه قد يمثل وسيلة لدعم الشركات.
وأضاف المطير أن استجابة المؤشر للمحفزات التقليدية سواء كانت محلية أو عالمية قد ضعفت بشكل كبير. وأرجع ذلك إلى أن السيولة النقدية للمستثمرين لم تعد تتركز في السوق المحلية كما في الماضي بل أصبحت تتجه نحو قنوات استثمارية بديلة ومتنوعة تشمل الأسواق العالمية مثل الأسهم الأمريكية والعملات المشفرة.
ونوه المطير إلى أن قطاع المصارف والبنوك لا يزال يشكل عامل ضغط يؤثر سلبا على أداء المؤشر العام للسوق وذلك على الرغم من الأرباح التاريخية والقياسية التي تمكن القطاع من تحقيقها. كما لفت الانتباه إلى توجه بعض الشركات غير المدرجة في السوق نحو طرح صكوك للحصول على التمويل اللازم لأنشطتها ولكن بمعدلات تكلفة مرتفعة.