
ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على صانعة المحتوى ميرا جمال الشهيرة باسم بوسي الأسد أو ملبن مصر في منطقة هضبة الأهرام وذلك بعد تصدرها لمحركات البحث بسبب نشرها مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها خادشة للحياء العام وتتضمن إيحاءات مثيرة للغرائز وملابس فاضحة.
كشفت التحقيقات عن تفاصيل دقيقة بعد مواجهة المتهمة بالأدلة حيث أقرت بأنها حققت أرباحا مالية كبيرة من خلال تطبيق تيك توك والبث المباشر الذي كانت تقدمه وأوضحت أن إظهار مفاتنها واستعراض جسدها كان عاملا أساسيا في جذب أعداد كبيرة من المتابعين خاصة من فئة الشباب الذين كانوا يطلبون منها باستمرار تقديم المزيد من مقاطع الرقص.
وأضافت المتهمة خلال اعترافاتها أن الفيديوهات التي ظهرت فيها بملابس قليلة صورتها بنفسها داخل غرفة نومها بمنزلها مؤكدة أنها معجبة بجسدها وتهتم به كثيرا وأن اختيارها للملابس كان يهدف إلى إظهارها بشكل جميل وجذاب كما اعترفت بمسؤوليتها عن مقاطع فيديو إباحية عثرت عليها الأجهزة الأمنية على هاتفها موضحة أنها تخصها وأنها تحب توثيق علاقاتها الخاصة والاحتفاظ بها.
وذكرت بوسي الأسد في أقوالها أنها أقامت علاقات مع عدد من العرب والمصريين وأنها مارست أعمالا منافية للآداب من أجل الحصول على المال ما يضيف بعدا جديدا للقضية يتجاوز مجرد نشر محتوى خادش على الإنترنت.
وفي تطور لاحق للأحداث غادرت الراقصة بوسي قسم شرطة المقطم بعد أن أصدرت النيابة العامة قرارا بإخلاء سبيلها حيث تم الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ القرار الذي صدر بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه.
وجاء الإفراج عن بوسي ضمن سياق أوسع حيث شملت قرارات مماثلة من جهات التحقيق في محافظات مختلفة إخلاء سبيل أحد عشر من مشاهير السوشيال ميديا بينهم بلوجرز وتيك توكرز وراقصات بعد أيام من الضجة الإعلامية التي رافقت القبض عليهم في حملات أمنية مكثفة حيث تراوحت الكفالات المالية بين خمسة آلاف وخمسين ألف جنيه وشملت الاتهامات الموجهة لهم الإخلال بالقيم الأسرية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قضايا تتعلق بحيازة مواد مخدرة وأسلحة غير مرخصة.