أثارت التباينات التنظيمية المتعلقة بقوائم اللاعبين في المسابقات الكروية السعودية موجة من الجدل الواسع حيث وجه الناقد الرياضي سعود الرمان انتقادات حادة للاتحاد السعودي لكرة القدم متهما إياه بابتكار لوائح خاصة تتعارض مع القوانين المعمول بها من قبل الجهات التنظيمية الأخرى.
ووصف الرمان الإجراءات الأخيرة بأنها تخبط إداري واضح وليست تنظيما فعليا مشيرا إلى أن هذه القرارات تضعف من هيبة الاتحاد وتظهره بمظهر الخاضع لرغبات الأندية بدلا من كونه المشرع الأساسي للعبة فالأمر برمته يمثل بحسب رأيه إدارة غير لائقة للعبة كرة القدم وتجري أحداثها أمام مرأى ومسمع الجماهير الرياضية.
وتكمن المشكلة في أن رابطة المحترفين تفرض على الأندية تسجيل قائمة تضم 25 لاعبا فقط كما أن لجنة المسابقات تلزم الأندية بالمشاركة في بطولتي الكأس والسوبر السعودي بنفس القائمة المعتمدة دون تغيير لكن الاتحاد السعودي لكرة القدم بحسب الرمان يتجاوز هذه القواعد الثابتة ويخترع أنظمة جديدة للقوائم.
وفسر الناقد الرياضي هذا التوجه بأنه محاولة من الاتحاد لمجاملة بعض الأندية ومساعدتها على حل مشكلاتها الداخلية وتحديدا تلك التي تعجز عن التخلص من لاعبيها ذوي العقود المالية الضخمة وهو ما يعد خرقا صريحا لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الفرق المتنافسة وعدم احترام للوائح المنظمة.
