الضغط النفسي وزيادة الوزن.. دراسة حديثة تكشف العلاقة الخفية بينهما

الضغط النفسي وزيادة الوزن.. دراسة حديثة تكشف العلاقة الخفية بينهما
الضغط النفسي وزيادة الوزن.. دراسة حديثة تكشف العلاقة الخفية بينهما

كشفت دراسات علمية عن وجود علاقة وثيقة بين الضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد بشكل يومي وبين الزيادة الملحوظة في أوزانهم حيث يمكن للتوتر المزمن أن يحدث تغيرات فسيولوجية معقدة تدفع الجسم لتخزين الدهون مما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من التوتر بسبب زيادة الوزن في حلقة مفرغة يصعب كسرها.

يرتبط ارتفاع هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر بشكل مباشر بزيادة الوزن فعندما يواجه الجسم موقفا مجهدا أو خطرا تفرز الغدد الكظرية هرموني الأدرينالين والكورتيزول على الفور ونتيجة لذلك يتم إطلاق كميات كبيرة من الجلوكوز وهو مصدر الطاقة الرئيسي للجسم في مجرى الدم وذلك لتوفير طاقة فورية تساعد على التعامل مع الموقف الطارئ.

بمجرد انتهاء الموقف المسبب للتوتر يتلاشى تأثير الأدرينالين السريع وينخفض مستوى السكر في الدم لكن يبدأ دور الكورتيزول بالظهور حيث يرتفع مستواه في الجسم ليعمل على تجديد مخزون الطاقة الذي استهلكه الجسم بسرعة وهذه العملية غالبا ما تترجم إلى شعور قوي بالجوع والرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.

لا يقتصر تأثير التوتر على الجانب الهرموني فقط بل يمتد ليشمل السلوكيات اليومية فعندما يشعر الشخص بالضغط النفسي تتلاشى العادات الصحية تدريجيا حيث يصبح من الصعب الالتزام بنظام غذائي متوازن أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ويميل الأشخاص في هذه الحالة إلى البحث عن الراحة في الطعام.

يعد الحفاظ على روتين يومي منتظم وجدول زمني واضح أحد أهم الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة هذه المشكلة حيث يساعد الروتين على ترسيخ العادات الصحية ويخلق شعورا بالاستقرار والتحكم مما يساهم بشكل كبير في مكافحة تغيرات الوزن غير المرغوب فيها المرتبطة بالتوتر النفسي.