
من المقرر أن تنطلق فعاليات ملتقى الشنفرى الأول في محافظة تنومة يوم غد الخميس الموافق للرابع من سبتمبر 2025 والذي يوافق الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1447 هجريا. وتقوم جمعية إرثنا التاريخي بتنظيم هذا الحدث الثقافي الذي يستمر ليوم واحد على مسرح ثانوية أبو بكر الصديق ويهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية وإحياء الموروث الأدبي والاجتماعي.
ويتضمن برنامج الملتقى ندوة علمية رئيسية تقام تحت عنوان تراثنا بين الماضي والحاضر جسر بين الأصالة والمعاصرة. وإلى جانب الندوة سيشهد اليوم نفسه تنظيم مجموعة من الفعاليات المتنوعة تشمل مبادرات ثقافية وورش عمل تدريبية تقام بالتعاون مع جمعية الإعلام السياحي.
وفي هذا الإطار أوضح البروفيسور صالح أبو عراد رئيس اللجنة العلمية للندوة وعضو شرف الجمعية أن مشروع ملتقى الشنفرى السنوي يأتي ضمن مساعي جمعية إرثنا التاريخي الدائمة لتعزيز الهوية الثقافية وإعادة إحياء التراث الأدبي والاجتماعي العريق للمنطقة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار أبو عراد إلى أن الهدف من الملتقى يتجاوز مجرد الاحتفاء بشاعر لامية العرب الشهير الذي عاش قبل قرون فالغاية الأسمى هي إعادة تعريف الهوية المحلية في مواجهة عالم متغير باستمرار. وأضاف أن الملتقى يسعى لجعل التراث جسرا نحو المستقبل واستخدام الشعر والأدب كمصدر لإلهام الإبداع.
وأكد أن هذا الحراك الثقافي المستدام يهدف إلى تفعيل الطاقات والمواهب الكامنة واستثمار كنوز التراث في كافة المجالات وليس في الجانب الأدبي فقط وذلك بهدف تحويل التراث إلى قوة مؤثرة ودافعة للتنمية المحلية والوطنية انسجاما مع رؤية 2030. وسيكون الملتقى منصة جامعة تكرس سيرة الشنفرى وشعره كرمز للأصالة والإبداع مع التوسع نحو المفهوم الأوسع للتراث في المنطقة وما تتميز به محافظاتها من تنوع وثراء حضاري.
ومن المنتظر أن تختتم أنشطة الملتقى بمشاركة مميزة من فرقة تنومة الشعبية التي ستقدم عروضا تعكس الفن المحلي الأصيل.