
كشف خبير في القطاع العقاري عن تفاصيل فاتورتين ضخمتين صدرتا بحق مستثمر واحد في مدينة الرياض تتعلقان ببرنامج رسوم الأراضي البيضاء حيث بلغ إجمالي قيمتهما خمسة عشر مليون ريال سعودي الأمر الذي يسلط الضوء على جدية تطبيق النظام وتوسعه في العاصمة لتحفيز التطوير العمراني.
وتفصيلا أوضح المتخصص العقاري أن المستثمر تسلم فاتورتين منفصلتين جاءت الأولى بقيمة عشرة ملايين ريال بينما بلغت قيمة الفاتورة الثانية خمسة ملايين ريال وذلك كرسوم مفروضة على أراض غير مطورة يمتلكها داخل النطاق العمراني في الرياض.
وأشار إلى أن فرض هذه الرسوم يأتي ضمن تطبيق المرحلة الثالثة من برنامج الأراضي البيضاء التي تستهدف بشكل خاص قطع الأراضي الكبيرة التي تبلغ مساحتها عشرة آلاف متر مربع أو أكثر مما يوسع من نطاق الأراضي الخاضعة للرسوم لتحقيق أهداف البرنامج الرامية إلى زيادة المعروض من الأراضي المطورة.
وحول آلية عمل البرنامج شرح الخبير العقاري أن تقييم قيمة الأرض يتم بناء على سعرها السوقي الحالي فعلى سبيل المثال إذا كان المالك يرغب في بيع أرضه بسعر معين فإن التقييم الرسمي يعتمد هذا السعر كأساس ثم يتم احتساب نسبة الرسوم السنوية بناء عليه.
وبموجب هذا النظام يجد مالك الأرض نفسه أمام خيارات محددة لا ثالث لها فإما أن يبادر بتطوير الأرض وبنائها لتحقيق الهدف من فرض الرسوم أو أن يعرضها للبيع في السوق لتدخل في عملية التطوير من قبل مشتر آخر أو أن يلتزم بسداد الرسوم السنوية المفروضة عليه مقابل الاحتفاظ بالأرض دون استغلال.