تعرف على أبرز مسببات مرض السرطان مع تحذير موجه للنساء
يمثل مرض السرطان تحديا صحيا عالميا نظرا لتعقيد أسبابه وتعدد العوامل التي قد تؤدي إليه ورغم عدم وجود سبب واحد مباشر للإصابة فإن فهم العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه يعد الخطوة الأولى والأساسية نحو تعزيز فرص الوقاية وحماية الأفراد من هذا المرض الخطير الذي يهدد حياة الملايين حول العالم.
يأتي نمط الحياة المتبع في مقدمة العوامل التي ترفع من خطر الإصابة حيث يعتبر تدخين التبغ أو استخدام السجائر الإلكترونية من المسببات المباشرة لعدة أنواع من الأورام الخبيثة مثل سرطان الرئة والمريء والبنكرياس والفم ولا يقل النظام الغذائي السيئ خطورة عن ذلك فالاعتماد على الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات مع إهمال النشاط البدني المنتظم يضعف الجسم ويزيد من احتمالية الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
لا يقتصر الخطر على العادات الشخصية بل يمتد إلى المحيط الخارجي فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس بشكل مفرط يرفع بصورة كبيرة من خطر الإصابة بسرطان الجلد كما أن التعرض المبالغ فيه للعلاج الإشعاعي قد يكون له دور في زيادة هذا الخطر إضافة إلى ذلك يمكن للعوامل البيئية أن تسهم في ظهور المرض فالتعرض المستمر لسموم معينة في البيئة المحيطة مثل مادة الأسبستوس والمبيدات الحشرية وغاز الرادون قد يؤدي في النهاية إلى تطور الخلايا السرطانية.
تلعب الجينات دورا محوريا أيضا في تحديد قابلية الشخص للإصابة بالمرض فوجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان لدى الأقارب من الدرجة الأولى كالوالدين أو الأشقاء أو حتى الأجداد يعني أن الشخص قد يكون أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بغيره ممن لا يملكون هذا التاريخ الوراثي.
يوجه تحذير خاص للنساء اللاتي يعتمدن على بعض العلاجات الهرمونية حيث إن تناول العلاج الهرموني البديل خاصة بعد انقطاع الطمث أو استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم مما يستدعي المتابعة الطبية الدقيقة عند استخدام مثل هذه العلاجات.
