شهدت أسواق الصاغة في مصر تحركا ملحوظا في أسعار الذهب خلال تعاملات مساء اليوم الأربعاء حيث سجلت كافة الأعيرة المتداولة ارتفاعات جديدة. وتأتي هذه الزيادات التي قدرت بنحو 25 جنيها للجرام الواحد نتيجة مباشرة للقفزة التي حققتها أسعار الأونصة في البورصات العالمية.
ويعزى هذا الصعود العالمي في سعر المعدن الأصفر إلى تنامي توقعات المستثمرين بقرب خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر. وقد تعززت هذه التوقعات بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي حيث جاءت قراءاته متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات السابقة.
وتعكس أسواق المال حاليا احتمالية تقترب من 90 بالمئة لقيام الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر الجاري وهو ارتفاع كبير مقارنة بالتوقعات التي كانت عند 75 بالمئة فقط قبل صدور بيانات التضخم. ومما زاد من قوة هذه التكهنات التصريحات الصادرة عن ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو التي أكدت دعمها لخفض الفائدة مشيرة إلى المخاطر التي قد تواجه سوق العمل.
على صعيد آخر وجد الذهب دعما إضافيا من زيادة الطلب عليه باعتباره ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. وقد جاء هذا الطلب المتزايد في أعقاب قرار صدر عن محكمة استئناف أمريكية الأسبوع الماضي قضى بعدم قانونية العديد من الرسوم الجمركية التي كانت قد فرضت في عهد الإدارة السابقة ما أثار تساؤلات جدية حول مستقبل تلك الرسوم المفروضة على واردات صينية تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.
ورغم صدور هذا الحكم القضائي فقد أشار الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير إلى أن الإدارة الحالية تواصل محادثاتها مع الشركاء التجاريين وهو ما يضيف طبقة من التعقيد للمشهد التجاري العالمي.
وفيما يلي تفاصيل الأسعار المسجلة في السوق المحلي المصري بعد التحركات الأخيرة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5514 جنيها. أما عيار 21 الأكثر انتشارا فقد وصل سعره إلى 4825 جنيها للجرام بينما سجل عيار 18 سعر 4136 جنيها ووصل سعر جرام عيار 14 إلى 3217 جنيها وبلغ سعر الجنيه الذهب 38600 جنيه.
