الأرز المتبقي خطر خفي بمطبخك.. تجنب هذا الخطأ لتفادي التسمم الغذائي

الأرز المتبقي خطر خفي بمطبخك.. تجنب هذا الخطأ لتفادي التسمم الغذائي
الأرز المتبقي خطر خفي بمطبخك.. تجنب هذا الخطأ لتفادي التسمم الغذائي

قد يتحول طبق الأرز اللذيذ المتبقي إلى مصدر خطير للتسمم الغذائي إذا لم يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة بعد الطهي حيث يحذر خبراء الصحة من أن إعادة تسخينه قد لا تكون كافية لجعله آمنا للاستهلاك وتكمن المشكلة في نوع من البكتيريا واسعة الانتشار يمكن أن تنشط وتنتج سموما قوية.

السبب الرئيسي لهذا الخطر الصحي هو بكتيريا تعرف باسم باسيلس سيريوس والتي توجد بشكل طبيعي في الأرز غير المطهو على هيئة جراثيم كامنة تتمتع بقدرة فريدة على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة عملية الطهي لا تقضي على هذه الجراثيم بل على العكس قد تعمل الحرارة كعامل منشط لها.

عندما يترك الأرز المطهو في درجة حرارة الغرفة لساعات طويلة فإن هذه الجراثيم النشطة تجد بيئة مثالية للنمو والتكاثر وتبدأ في إنتاج سموم مقاومة للحرارة أيضا هذا يعني أنه حتى لو قمت بإعادة تسخين الأرز لدرجة حرارة عالية فإن التسخين سيقتل البكتيريا الحية لكنه لن يقضي على السموم التي أفرزتها بالفعل وهي السبب المباشر في حدوث الأعراض المرضية.

ولتجنب مخاطر التسمم الغذائي المرتبطة بالأرز ينصح الخبراء بضرورة استهلاكه مباشرة بعد طهيه أما إذا كنت تخطط لحفظه فيجب تبريده بأسرع وقت ممكن ووضعه في الثلاجة عند درجة حرارة لا تزيد عن أربع درجات مئوية ويجب عدم ترك الطعام المطهو في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين وفي الأجواء الحارة التي تتجاوز فيها الحرارة 32 درجة مئوية يجب تقليص هذه المدة إلى ساعة واحدة كحد أقصى وحتى مع التبريد السليم يظل الأرز صالحا للاستهلاك لبضعة أيام فقط بحد أقصى أربعة أيام.

في حال شعرت بأعراض مرضية بعد تناول أرز محفوظ مثل الغثيان أو الإسهال فإن هذه الأعراض عادة ما تستمر ليوم أو يومين ومن الضروري خلال هذه الفترة الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب كميات كافية من الماء أو محاليل معالجة الجفاف على جرعات صغيرة وبطيئة وعندما تبدأ الشهية بالتحسن يمكن البدء بتناول أطعمة خفيفة مثل الحساء.

من المهم معرفة أن المضادات الحيوية لا تقدم أي فائدة في علاج هذا النوع من التسمم الغذائي لأن المرض لا ينتج عن عدوى بكتيرية نشطة في الجسم بل عن السموم التي أنتجتها البكتيريا في الطعام مسبقا وتختفي الأعراض عادة بشكل تلقائي بمجرد أن يتمكن الجسم من التخلص من هذه السموم إما عن طريق القيء أو الإسهال.