شهدت أسعار الذهب العالمية استقرارا ملحوظا بعد موجة صعود قوية دفعت المعدن الأصفر لتسجيل مستويات قياسية تاريخية لم يسبق لها مثيل. ويأتي هذا الاستقرار في ظل تزايد قناعة الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه بقوة نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر.
وتعزز هذه التوقعات بيانات العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية التي تشير إلى احتمال يصل إلى 92 بالمئة بأن يتخذ الفيدرالي قرارا بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع نهاية اجتماعه للسياسة النقدية. وفي ظل هذه الأجواء سجلت أونصة الذهب سعرا هو الأعلى في تاريخها عند مستوى 3565 دولارا.
وفي سياق متصل يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا مستمرة على البنك الاحتياطي الفيدرالي من أجل تبني سياسة نقدية أكثر تساهلا وخفض أسعار الفائدة. وقد وصلت هذه الضغوط إلى حد التلويح علنا بإمكانية إقالة رئيس البنك جيروم بأول ومحاولة إعفاء عضوة البنك ليزا كوك من منصبها الشهر الماضي وهو ما يمثل اختبارا قانونيا غير مسبوق لمدى استقلالية البنك المركزي في مواجهة التدخلات السياسية.
ومما يزيد من حالة الغموض التي تخيم على الأسواق وتثير مخاوف من تجدد التوترات التجارية هو إعلان الإدارة الأمريكية عزمها على رفع قضية الرسوم الجمركية إلى المحكمة العليا. وتأتي هذه الخطوة سعيا للحصول على حكم عاجل بعد أن قضت محكمة استئناف بعدم قانونية تلك الرسوم الأسبوع الماضي. ويعتقد محللون أن قرار المحكمة العليا في هذا الشأن قد يغير المشهد الاقتصادي الكلي بشكل جذري إذا جاء مخالفا لتطلعات الإدارة الأمريكية.
وعلى الصعيد المحلي جاءت أسعار الذهب في الأسواق المصرية على النحو التالي
جرام الذهب عيار 24 سجل 5514 جنيها
جرام الذهب عيار 21 بلغ 4825 جنيها
جرام الذهب عيار 18 وصل إلى 4136 جنيها
جرام الذهب عيار 14 استقر عند 3217 جنيها
سعر الجنيه الذهب بلغ 38600 جنيه
