عادت أنظار المستثمرين بقوة نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التطورات الاقتصادية العالمية الأخيرة حيث أثار قرار قضائي أمريكي يتعلق بالرسوم الجمركية المفروضة سابقا تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقات التجارية مما دفع المتعاملين للبحث عن استثمارات مستقرة بعيدا عن تقلبات الأسواق الأخرى.
جاء هذا الاهتمام المتزايد بالذهب في أعقاب حكم أصدرته محكمة استئناف أمريكية خلال الأسبوع الماضي قضى بعدم قانونية شريحة واسعة من الرسوم الجمركية التي كانت قد فُرضت في عهد الإدارة السابقة وهو ما فتح الباب أمام حالة من عدم اليقين بشأن مصير الرسوم المفروضة على واردات صينية تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.
ورغم صدور هذا الحكم القضائي أكد الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير في تصريحات له أن الإدارة الأمريكية تواصل محادثاتها ونقاشاتها مع شركائها التجاريين مشيرا إلى أن المسار الدبلوماسي والتجاري لم يتوقف وهو ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد للمشهد الاقتصادي العالمي.
تنعكس هذه التجاذبات العالمية بشكل مباشر على أسواق الذهب المحلية في قطر حيث يواصل المعدن النفيس تأرجحه متأثرا بعوامل متعددة لا تقتصر فقط على الأحداث السياسية بل تشمل أيضا التغيرات في سعر صرف الدولار والتوجهات المتعلقة بسياسات الفائدة التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى ويحظى الذهب في السوق القطري باهتمام ملحوظ.
ويأتي هذا الاهتمام من شرائح مختلفة سواء من المستثمرين الباحثين عن وسيلة للحفاظ على قيمة مدخراتهم أو من فئة المقبلين على الزواج الذين يعتبرونه جزءا أساسيا من التقاليد الاجتماعية وفي أحدث الأسعار المسجلة في السوق القطري بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر شيوعا حوالي 363.00 ريالا قطريا.
وسجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى نقاء 415.00 ريالا بينما وصل سعر جرام عيار 22 إلى 361.75 ريالا أما بالنسبة للأعيرة الأقل فقد بلغ سعر جرام عيار 18 قيمة 308.75 ريالات في حين سجل عيار 14 ما قيمته 230.25 ريالا وعيار 12 سعر 197.25 ريالا.
وعلى صعيد التعاملات الأكبر حجما استقر سعر الأونصة عند 12272.50 ريالا قطريا بينما تم تداول الجنيه الذهب بسعر 2904.75 ريالات أما على المستوى العالمي فقد بلغ سعر الأونصة مقومة بالعملة الأمريكية 3371.54 دولارا.
