
تكشف تقارير صحية حديثة عن مجموعة من التحذيرات الطبية الهامة التي تتعلق بعادات يومية وممارسات غذائية شائعة قد تبدو بسيطة لكنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على صحة الإنسان حيث تشمل هذه التنبيهات أساليب العناية الشخصية وطرق طهي الطعام واختياراتنا الغذائية.
من بين أبرز التحذيرات التي يطلقها الأطباء هي تلك المتعلقة بالعبث ببثور الوجه في منطقة تعرف بمثلث الخطر وهي المساحة الممتدة من جانبي الفم حتى جسر الأنف ويرجع سبب الخطورة إلى أن الأوردة في هذه المنطقة تتصل مباشرة بالجيوب الكهفية في الدماغ ما يجعل أي عدوى بكتيرية تنتقل نتيجة فقع البثور قادرة على الوصول إلى الدماغ مسببة مضاعفات شديدة قد تصل إلى التهاب السحايا أو خراج الدماغ.
كما وجه خبراء التغذية تنبيها مهما بشأن طريقة معتادة لطهي المكرونة وهي الإفراط في سلقها حتى تصبح لينة جدا حيث إن هذه الطريقة ترفع من مؤشرها الجلايسيمي بشكل كبير وهو ما يؤدي إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في مستويات سكر الدم ويشكل هذا الأمر عبئا على البنكرياس ومع مرور الوقت يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ومقاومة الأنسولين.
وفي سياق متصل حذرت جهات معنية بحماية المستهلك من عادة تناول الموز دون غسله أولا وعلى الرغم من أن قشرته لا تؤكل إلا أنها قد تكون ملوثة ببقايا المبيدات الحشرية أو البكتيريا والأتربة نتيجة عمليات النقل والتداول وعند تقشير الموز تنتقل هذه الملوثات من اليدين إلى الثمرة نفسها مما يستدعي ضرورة غسل القشرة الخارجية جيدا قبل الاستهلاك.
على صعيد صحة الدماغ نبهت دراسات إلى أن بعض الأطعمة اليومية المنتشرة يمكن أن تضر بالوظائف الإدراكية وتزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر حيث تساهم الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة والمصنعة في زيادة الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الجسم وهو ما يؤثر سلبا على صحة الخلايا العصبية ويؤدي إلى ضعف الذاكرة وانخفاض الكتلة العصبية.
ومع اقتراب المواسم والمناسبات التي يكثر فيها استهلاك أنواع معينة من الحلوى يشدد المختصون على ضرورة توخي الحذر فالإفراط في تناول حلوى المولد الغنية بالسكريات والدهون والسعرات الحرارية العالية يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن واضطراب مستويات السكر في الدم وينصح بمنع فئات معينة مثل مرضى السكري وأمراض القلب من تناولها لتجنب تفاقم حالتهم الصحية.
أظهرت أبحاث حديثة أن بعض أنواع الفاكهة على الرغم من فوائدها الغذائية قد تلحق ضررا بصحة الأسنان أكثر مما هو شائع فالأحماض والسكريات الطبيعية الموجودة بتركيزات عالية في فواكه مثل الحمضيات وبعض أنواع التوت يمكن أن تؤدي إلى تآكل طبقة المينا التي تحمي الأسنان مما يجعلها أكثر حساسية وعرضة للتسوس.