
أعلن عالم الموضة والأزياء اليوم عن خسارة كبيرة بوفاة المصمم الإيطالي العالمي جورجيو أرماني الذي رحل عن عمر ناهز 91 عاما. وقد أكدت مجموعة أرماني الخبر في بيان رسمي صدر عنها مما أدى إلى انتشار حالة من الحزن العميق في الأوساط الفنية والثقافية حول العالم نظرا للمكانة الكبيرة التي كان يحظى بها.
لم يكن أرماني مجرد مصمم أزياء بل يعد أيقونة حقيقية في مجاله حيث تميزت رؤيته بالسبق لعصره فقد استلهم أفكاره الاستثنائية من مختلف جوانب الحياة ليعيد تشكيل المفاهيم التقليدية في عالم الموضة. تمحورت رسالته الأساسية حول فكرة الحياد بين الجنسين إذ عمل جاهدا من خلال تصميماته على تخفيف حدة الصورة النمطية للرجل وإضفاء المزيد من القوة على صورة المرأة وهو ما حقق له مكانة فريدة وراسخة.
إن المسيرة المهنية لجورجيو أرماني لم تبدأ في عالم الأزياء بشكل مباشر فقد ولد عام 1934 في شمال إيطاليا وتوجه في بداية حياته لدراسة الطب. ولم يظهر اهتمامه بعالم الموضة إلا في عام 1957 عندما بدأ مسيرته المهنية بشكل غير متوقع كمنسق لواجهات العرض في أحد المتاجر الكبرى ليكون ذلك مدخله إلى المجال الذي سيصبح فيه رائدا عالميا قبل أن يؤسس شركته الخاصة منذ ما يقارب الخمسين عاما.
إلى جانب إبداعاته في التصميم كان لأرماني دور مجتمعي بارز فقد عرف عنه حرصه الدائم على التواصل مع الناس وتلبية احتياجات مجتمعه وخلق حوار مفتوح مع الجمهور خاصة مع سكان مدينة ميلانو. وتقديرا لإسهاماته العديدة نال العديد من الجوائز المرموقة منها وسام الاستحقاق برتبة ضابط كبير من الجمهورية الإيطالية وجائزة الإنجاز مدى الحياة من مجلس مصممي الأزياء الأمريكيين كما تم منحه لقب سفير النوايا الحسنة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.