شهدت أسواق المعدن الأصفر تراجعاً ملحوظاً في الأسعار العالمية يوم الخميس حيث لجأ المستثمرون إلى بيع الذهب لجني الأرباح المحققة. يأتي هذا التحرك بعد أن وصل الذهب إلى قمة تاريخية غير مسبوقة في وقت سابق مدفوعاً بتوقعات متزايدة بقرب خفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تترقب الأسواق الآن بتركيز شديد صدور بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة يوم الجمعة للحصول على مؤشرات أوضح حول صحة سوق العمل. وقد صرح عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بأن ظهور علامات تباطؤ في سوق العمل قد يدفعهم نحو تأييد خفض أسعار الفائدة وهو موقف يتماشى مع تصريحات سابقة لرئيس البنك جيروم باول.
وعلى صعيد التداولات اليومية انخفض سعر أونصة الذهب عالمياً بنسبة 0.5% مسجلاً أدنى مستوى عند 3511 دولاراً. وكان المعدن الثمين قد افتتح جلسة اليوم عند 3560 دولاراً ويتداول حالياً حول مستوى 3541 دولاراً للأونصة. ويمثل هذا الهبوط أول انخفاض للذهب بعد سلسلة من الصعود دامت سبع جلسات متتالية توجت بتسجيل رقم قياسي جديد يوم أمس عند 3578 دولاراً للأونصة.
تعود حالة الصعود العامة في أسواق المعادن وعلى رأسها الذهب إلى الرهانات المتزايدة على أن الفيدرالي الأمريكي سيبدأ دورة تيسير السياسة النقدية قريباً. وتشير التوقعات في الأسواق الآجلة إلى احتمال يقترب من 97% بأن يقوم البنك المركزي بتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر يومي 16 و17 سبتمبر.
ورغم عمليات جني الأرباح الأخيرة لا يزال الاتجاه العام للذهب صاعداً إذ إن توقعات خفض الفائدة بالإضافة إلى المخاوف المحيطة باستقلالية قرارات البنك المركزي تعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
وعلى الصعيد المحلي في مصر سجلت أسعار الذهب مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5502 جنيه. في حين استقر سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولاً عند 4815 جنيهاً كما وصل سعر الجرام من عيار 18 إلى 4127 جنيهاً وسجل سعر الجنيه الذهب 38520 جنيهاً.
