في خطوة جديدة لمواجهة القيود المفروضة عليه في الولايات المتحدة، أعلن تطبيق “تيك توك” إتاحة تحميل التطبيق مباشرة من موقعه الرسمي لمستخدمي أجهزة أندرويد، متجاوزا الحاجة إلى متاجر التطبيقات التقليدية مثل “جوجل بلاي” ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغوط التنظيمية والرقابية على التطبيق، حيث تسعى الحكومة الأمريكية لإقرار قوانين تحد من انتشار التطبيق بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وحماية البيانات الشخصية للمستخدمين ولتفادي أي محاولات لحظره أو تقييد وصوله إلى المستخدمين، قررت “تيك توك” توفير خيار التحميل المباشر، مما يمكن الملايين من الاستمرار في استخدامه دون قيود وهذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مزيد من الصراعات القانونية بين الشركة المالكة “بايت دانس” والجهات التنظيمية الأمريكية.
لماذا قررت “تيك توك” تجاوز متاجر التطبيقات؟
واجه “تيك توك” في السنوات الأخيرة ضغوطا متزايدة من السلطات الأمريكية، حيث سعت بعض الجهات الحكومية إلى حظره أو فرض قيود على تحديثاته، بحجة أن التطبيق قد يشكل خطرا على البيانات الشخصية للمستخدمين ومن خلال توفير خيار التحميل المباشر عبر الموقع الرسمي، يسعى “تيك توك” إلى تفادي أي قرارات قد تعيق تحديث التطبيق أو تقييد انتشاره، مما يمنح المستخدمين وسيلة جديدة لتحميله دون الاعتماد على المتاجر الرسمية التي قد تخضع لضغوط حكومية لحذفه.
طريقة تحميل التطبيق عبر الموقع الرسمي
لتحميل “تيك توك” من الموقع الرسمي، يمكن للمستخدمين في الولايات المتحدة زيارة موقع التطبيق وتنزيل ملف APK المخصص لأجهزة أندرويد، ثم تثبيته يدويا ومع ذلك، قد يواجه بعض المستخدمين تحذيرات أمنية من نظام التشغيل عند محاولة التثبيت، نظرا لأن أندرويد يتطلب تعديل إعدادات الأمان للسماح بتثبيت التطبيقات من مصادر غير معروفة وهذه الخطوة قد تجعل التطبيق أكثر عرضة للمخاطر الأمنية، لكنها توفر للمستخدمين حلا بديلا في ظل القيود المفروضة.
مستقبل “تيك توك” في أميركا بعد هذه الخطوة
ينظر إلى هذا القرار على أنه تحرك استراتيجي من “تيك توك” لحماية حصته في السوق الأمريكية، لكنه قد يؤدي إلى مزيد من المواجهات القانونية والتنظيمية لذا فقد تسعى السلطات الأمريكية إلى إصدار تشريعات تمنع تحميل التطبيقات من مصادر غير رسمية، مما قد يضيق الخناق أكثر على التطبيق وفي الوقت نفسه، قد يكون لهذه الخطوة تأثير على مستقبل التطبيقات الأخرى، حيث يمكن أن تتبع شركات أخرى نفس النهج إذا نجح “تيك توك” في الالتفاف على القيود الأمريكية بهذه الطريقة.
