شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية خلال تعاملات يوم الجمعة مسجلة مستويات قياسية جديدة لم يسبق لها مثيل. ويأتي هذا الارتفاع الملحوظ في أعقاب صدور بيانات تقرير التوظيف في الولايات المتحدة والتي أظهرت تباطؤاً في سوق العمل مما عزز بقوة توقعات المستثمرين بقرب خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويعتبر ضعف بيانات سوق العمل مؤشراً على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الأمر الذي قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني سياسة نقدية أكثر تساهلاً عبر خفض الفائدة لتحفيز النمو. ويصب هذا التوجه في صالح المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً حيث إن انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب مقارنة بالأصول الأخرى ذات العائد مثل السندات.
ولا يقتصر الدعم الذي يتلقاه الذهب على توقعات الفائدة فحسب بل يستفيد أيضاً من زيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على المشهدين الجيوسياسي والاقتصادي عالمياً. وفي هذا السياق ارتفعت العقود الفورية للمعدن النفيس بنسبة 0.8% لتصل إلى 2376 دولاراً للأوقية بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2385 دولاراً متجاوزة الرقم القياسي السابق. وفي موازاة ذلك صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.75% مسجلة 2393 دولاراً للأوقية.
وانعكست هذه التحركات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعات متزامنة في جميع الأعيرة. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشاراً وتداولاً في الأسواق المصرية مبلغ 4875 جنيهاً.
وبالنسبة للأعيرة الأخرى بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 الأعلى نقاءً مستوى 5571.5 جنيه بينما وصل سعر جرام عيار 22 إلى 5107.25 جنيه. كما تم تداول جرام الذهب من عيار 18 عند سعر 4178 جنيهاً في حين سجل عيار 14 الأقل سعراً 3250 جنيهاً. على صعيد متصل وصل سعر الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21 إلى 39000 جنيه.
