
أطلق خبراء الصحة تحذيرات متجددة حول المخاطر الصحية المرتبطة بالنودلز سريعة التحضير مؤكدين أن استهلاكها نيئة قبل طهيها يضاعف من أضرارها بشكل كبير. وتكمن المشكلة الرئيسية في صعوبة هضمها بهذا الشكل مما قد يتسبب في مضاعفات خطيرة تصل إلى انسداد الأمعاء والتهابات غذائية تستدعي تدخلا طبيا فوريا.
يبرز الانسداد المعوي كأحد أخطر العواقب المباشرة لتناول النودلز النيئة حيث إن بنيتها الصلبة تصعب على الجهاز الهضمي تفكيكها. ويترتب على ذلك ظهور أعراض حادة تشمل آلاما شديدة في البطن مع غثيان وقيء وانتفاخ ملحوظ وقد تصل الحالات الحرجة إلى ضرورة التدخل الطبي العاجل سواء بالجراحة أو باستخدام المنظار لإزالة الانسداد.
لا تقتصر الأضرار على الحالات الطارئة بل تمتد لتشمل تأثيرات مزمنة على أعضاء الجسم الحيوية. فالمحتوى العالي من الصوديوم والدهون المشبعة يرفع من خطر الإصابة بالكبد الدهني كما أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في التغليف قد تتسرب إلى المنتج وتتراكم في الجسم مع مرور الوقت مما يضر بصحة الكبد على المدى الطويل.
إلى جانب ذلك يرتبط الإفراط في تناول النودلز بظهور أعراض أخرى مزعجة مثل الصداع الشديد والغثيان المستمر. ويعود السبب في ذلك إلى التركيزات العالية من الصوديوم والمواد الحافظة التي قد تسبب أيضا تهيجا في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص وتؤثر سلبا على الصحة العامة.
ويشكل استهلاك هذه الوجبات خطرا كبيرا على التوازن الغذائي مما يؤدي إلى سوء التغذية خصوصا لدى فئة الأطفال. فالنودلز تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية اللازمة للنمو بينما تحتوي في المقابل على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والسكريات التي تساهم بشكل مباشر في زيادة الوزن والسمنة.
كما أن السمنة الناتجة عن الاعتماد على النودلز كغذاء أساسي تفتح الباب أمام مشاكل صحية أكثر تعقيدا مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. فضلا عن تأثيرها السلبي على النمو العقلي والجسدي السليم وتسببها في آلام متكررة في البطن مما يجعلها خيارا غذائيا غير صحي على الإطلاق.