
تتزايد التحذيرات الطبية بشأن بعض العادات اليومية الشائعة التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل في طياتها مخاطر صحية غير متوقعة تؤثر على سلامة الجسم. وتشمل هذه التحذيرات ممارسات تتعلق بالنظافة الشخصية وطرق تحضير وتخزين الطعام حيث يشدد الخبراء على ضرورة الانتباه لتفاصيل صغيرة قد تسبب مشكلات كبيرة.
يثير المختصون في مجال التغذية والصحة العامة مخاوف جدية حول عادة تناول النودلز سريعة التحضير دون طهيها بشكل كامل. ويوضح الأطباء أن هذه المنتجات تمر بمرحلة قلي عميق أثناء التصنيع مما يجعلها غنية بالدهون المشبعة والسعرات الحرارية الفارغة. كما أن استهلاكها نيئة يصعب عملية الهضم وقد يؤدي إلى اضطرابات معوية مثل الانتفاخ وعسر الهضم نظرا لاحتوائها على مواد حافظة وإضافات كيميائية مصممة للتفاعل مع الماء الساخن وليس ليتم هضمها مباشرة.
وفي سياق متصل بالعادات الصحية الخاطئة يبرز الجدل حول أفضل توقيت لتنظيف الأسنان. ينصح أطباء الأسنان بضرورة غسل الأسنان قبل تناول وجبة الإفطار لإزالة طبقة البلاك والبكتيريا التي تتكون خلال الليل مما يمنع تفاعل الأحماض الموجودة في الطعام مع هذه البكتيريا بشكل يضر مينا الأسنان. أما في حال الرغبة بتنظيفها بعد الأكل فيجب الانتظار لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة خاصة بعد تناول أطعمة أو مشروبات حمضية لمنح اللعاب فرصة لمعادلة حموضة الفم وحماية الأسنان من التآكل.
كما تشكل الأظافر الطويلة مصدر قلق صحي كبير حيث تعد بيئة مثالية لتجمع الجراثيم والبكتيريا الخطيرة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية تحتها. وتنتقل هذه الكائنات الدقيقة بسهولة عند لمس الوجه أو الفم أو أثناء إعداد الطعام مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى والأمراض المعوية لذا يوصى بالحفاظ على الأظافر قصيرة ونظيفة لتقليل هذه المخاطر.
من جهة أخرى تنتشر بعض المفاهيم الخاطئة حول طرق تخزين الأطعمة ومنها وضع جميع أنواع الخضروات في الثلاجة. يؤكد خبراء التغذية أن بعض الخضروات تفقد نكهتها وقيمتها الغذائية في درجات الحرارة المنخفضة فالطماطم على سبيل المثال تصبح ذات قوام طري وتفقد مذاقها المميز أما البطاطس فيتحول النشا الموجود بها إلى سكر مما يغير طعمها. وينطبق الأمر ذاته على البصل والثوم اللذين يفضل حفظهما في مكان جاف ومظلم وجيد التهوية للحفاظ على جودتهما.
وفيما يتعلق بالممارسات المنزلية يقدم الطهاة نصائح فعالة للحصول على كفتة مشوية متماسكة وشهية تشبه تلك المقدمة في المطاعم المتخصصة. السر يكمن في استخدام لحم مفروم يحتوي على نسبة دهون مناسبة وإضافة البصل المفروم بعد تصفيته جيدا من مائه لمنع تفكك الكفتة أثناء الشوي. كما أن ترك خليط اللحم ليرتاح في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل قبل تشكيله يساعد على تماسك القوام ونضوج النكهات.
ويحذر متخصصون من عادة النوم بشعر مبلل لما لها من أضرار متعددة. فالرطوبة المستمرة على فروة الرأس تخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا مما قد يسبب ظهور القشرة والتهابات جلدية. بالإضافة إلى ذلك يكون الشعر المبلل في أضعف حالاته وأكثر عرضة للتكسر والتقصف نتيجة الاحتكاك بالوسادة أثناء النوم.
يقدم الطب البديل حلولا لبعض المشكلات الصحية الشائعة حيث يستخدم زيت الخروع كعلاج فعال للإمساك العرضي. يعمل الزيت كملين منشط يحفز حركة عضلات الأمعاء ويسهل عملية الإخراج. لكن ينبغي استخدامه بحذر وبجرعات محددة ولفترات قصيرة فقط وبعد استشارة الطبيب لتجنب أي آثار جانبية محتملة.