يحتل طبق الكشك مكانة خاصة وبارزة في المطبخ المصري فهو ليس مجرد وجبة عادية بل هو جزء أصيل من التراث الشعبي العريق خصوصا في صعيد مصر والمناطق الريفية حيث توارثته الأجيال كرمز للكرم والأصالة كما كان يزين موائد الأثرياء في العصور القديمة.
أما عن لمسة التزيين النهائية التي لا يكتمل الكشك بدونها فهي تحمير كمية وافرة من البصل المفروم ناعما في السمن البلدي حتى يكتسب لونا ذهبيا وقواما مقرمشا يضيف تباينا رائعا مع ملمس الكشك الناعم ويوضع الكشك الساخن في أطباق التقديم وتوزع على وجهه طبقة سخية من هذا البصل المحمر ويقدم فورا للاستمتاع بمذاقه الفريد.
تعتمد طريقة تحضير هذا الطبق المميز على مكونات بسيطة لكنها غنية بالنكهة حيث يشكل الحليب أساس الطبق ويضاف إليه الدقيق لمنحه القوام السميك وتضاف القشطة البلدي لتعزيز الطعم وإضفاء لمسة دسمة ومميزة ويكتمل الطبق بالأرز المسلوق الذي يمنحه الشبع والقوام مع تتبيله بالملح والفلفل الأسود حسب الذوق.
تبدأ خطوات الإعداد بخلط كمية مناسبة من الدقيق مع الحليب البارد في وعاء عميق وهي خطوة ضرورية لضمان ذوبان الدقيق تماما وتجنب تكون أي كتل غير مرغوب فيها وبعد ذلك يرفع الخليط على نار هادئة مع التحريك المستمر باستخدام مضرب يدوي حتى يبدأ قوامه في التماسك ويصبح كثيفا وناعما.
بعد الحصول على القوام المطلوب يضاف الأرز المسلوق مسبقا إلى خليط الحليب المتماسك ويتم تقليبه جيدا ليتجانس مع باقي المكونات ولكي يمتص نكهة الحليب والقشطة ولإضافة نكهة أعمق يمكن إضافة جزء صغير من البصل المحمر مباشرة داخل خليط الكشك في هذه المرحلة وتقليبه مرة أخيرة.
