سعر الذهب يقفز 3.7% عالميًا ويثير تحركات قوية في السوق المصري

سعر الذهب يقفز 3.7% عالميًا ويثير تحركات قوية في السوق المصري
سعر الذهب يقفز 3.7% عالميًا ويثير تحركات قوية في السوق المصري

شهدت أسواق الذهب في مصر استقرارا ملحوظا في الأسعار مع نهاية التعاملات بعد أن سجلت قفزة كبيرة في مستهل اليوم وصلت قيمتها إلى سبعين جنيها لمختلف الأعيرة المتداولة يأتي هذا التحرك المحلي في سياق ارتفاع عالمي لأسعار المعدن النفيس بنسبة بلغت 3.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

تتأثر أسواق الذهب العالمية حاليا بحالة من العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين وهو ما يظهر بوضوح في ارتفاع عوائد السندات العالمية وتعود هذه الحالة إلى المخاوف المتنامية بشأن تزايد مستويات الديون في الاقتصادات المتقدمة وقد أدت عمليات بيع السندات بدورها إلى دعم قوة الدولار الأمريكي الذي صعد إلى أعلى مستوى له في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية.

وعلى صعيد السياسة النقدية الأمريكية يواجه البنك الاحتياطي الفيدرالي ضغوطا مستمرة من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يسعى لدفعه نحو خفض أسعار الفائدة وقد امتدت هذه الضغوط إلى مناقشة إقالة رئيس البنك جيروم باول علنا ومحاولة إبعاد عضوة مجلس المحافظين ليزا كوك الشهر الماضي إن هذه المحاولات للتدخل في استقلالية البنك المركزي تعتبر عاملا حاسما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن مما يزيد من الزخم الصاعد لأسعاره.

ويرى أحد كبار محللي السوق أن تحرك المعدن الأصفر صعودا يعكس حالة من الترقب تسود بين المتعاملين قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية الهامة وأوضح أن العوامل الأساسية لا تزال في صالح الذهب خصوصا مع تزايد احتمالات خفض الفائدة قريبا بالإضافة إلى سعي الرئيس ترامب لإعادة تشكيل سياسات الفيدرالي نحو مزيد من التيسير النقدي واستمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.

وبالعودة إلى السوق المحلي فقد استقرت الأسعار بعد موجة الصباح الصاعدة ليسجل عيار 21 وهو الأكثر تداولا 4870 جنيها للجرام بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5566 جنيها كما وصل سعر جرام عيار 18 إلى 4174 جنيها وسجل عيار 14 نحو 3247 جنيها للجرام أما سعر الجنيه الذهب فقد بلغ 38960 جنيها.

تتحرك أسعار الذهب في السوق المصرية صعودا وهبوطا بفوارق سعرية قد تصل إلى ثلاثين جنيها خلال اليوم الواحد وتخضع هذه التقلبات بشكل أساسي لتغيرات سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية إلى جانب عوامل العرض والطلب المحلية التي تلعب دورا مهما في تحديد السعر النهائي للمستهلك.