
دراسة واسعة النطاق تكشف عن علاقة بين المحليات الصناعية وشيخوخة الدماغ المبكرة
كشفت دراسة برازيلية ضخمة شارك فيها ما يزيد على اثني عشر ألف شخص بالغ أن الاستهلاك المرتفع للمحليات الصناعية يرتبط بتسارع شيخوخة الدماغ. النتائج التي شملت أشخاصا في منتصف العمر تشير إلى وجود صلة بين هذه المواد الموجودة بكثرة في المشروبات المخصصة للحمية الغذائية وبين زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر.
لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا أكبر كميات من الأطعمة والمشروبات المحلاة صناعيا عانوا من تدهور أسرع بكثير في القدرات المعرفية والذاكرة. وقدرت الدراسة أن هذا التأثير السلبي يعادل ما يقارب 1.6 سنة إضافية من الشيخوخة التي تصيب الدماغ مقارنة بمن استهلكوا كميات أقل من هذه المواد.
لم يقتصر التحذير على المشروبات الغازية الدايت وحدها بل امتد ليشمل قائمة واسعة من المنتجات فائقة المعالجة. ومن بين هذه المنتجات المياه المضاف إليها نكهات والوجبات الخفيفة المصنعة ومشروبات الطاقة والزبادي والحلويات منخفضة السعرات الحرارية التي تعتمد على بدائل السكر لإعطاء المذاق الحلو.
اعتمدت الدراسة في نتائجها على متابعة 12772 شخصا بلغ متوسط أعمارهم 52 عاما. وقام فريق البحث بتتبع استهلاك المشاركين لسبعة أنواع مختلفة من المحليات الصناعية الشائعة الاستخدام في الأغذية والمشروبات بهدف فهم العلاقة بين استهلاكها وصحة الدماغ على المدى الطويل.
كان التأثير أكثر وضوحا لدى فئات معينة حيث وجد الباحثون أن الرابط بين المحليات والتدهور المعرفي كان أشد قوة لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما. كما لوحظ تأثير مشابه لدى المشاركين المصابين بداء السكري بينما لم يكن الارتباط بنفس القوة لدى من تجاوزوا الستين من العمر.
على الرغم من قوة النتائج إلا أن الدراسة تؤكد على وجود رابط قوي أو ارتباط بين الأمرين لكنها لا تثبت بشكل قاطع أن المحليات الصناعية هي المسبب المباشر للتدهور المعرفي. ولم يتمكن الباحثون من تحديد الآلية السببية الدقيقة وراء هذه العلاقة الملحوظة.