السكري لا يأتي فجأة… 3 أعراض خفية تستدعي الانتباه الفوري
تشير تقارير صحية دولية إلى تزايد مقلق في أعداد المصابين بمرض السكري حول العالم خلال العقود الأخيرة حيث تضاعفت الحالات بشكل ملحوظ. ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى عوامل مرتبطة بنمط الحياة الحديث الذي يتسم بقلة الحركة وانتشار السمنة فضلا عن تأثير تسويق الأطعمة غير الصحية وصعوبات اقتصادية تحد من خيارات الغذاء السليم ولكن قبل الوصول لمرحلة التشخيص الكامل يرسل الجسم إشارات تحذيرية مبكرة تكون خفية لدرجة أن الكثيرين لا يلتفتون إليها.
أحد أبرز الإنذارات المبكرة التي قد يتجاهلها الكثيرون هو ضبابية الرؤية فعدم وضوح الصور قد لا يكون مجرد إرهاق للعين بل علامة على مقاومة الأنسولين. يتسبب ارتفاع سكر الدم في إلحاق الضرر بالأوعية الدموية الدقيقة في العين وإذا استمر هذا الوضع دون تشخيص وعلاج فإنه قد يتطور مع مرور الوقت إلى ضعف حاد في الإبصار.
تظهر علامة تحذيرية أخرى خطيرة في بطء التئام الجروح. يعاني المصابون بالسكري من ضعف في الدورة الدموية وارتفاع مستوى السكر مما يعيق قدرة الجسم على الشفاء الطبيعي. وهذا لا يجعل الجروح أكثر عرضة للعدوى فقط بل يجعل الشفاء منها بطيئا جدا. ومع ضعف الجهاز المناعي يتفاقم خطر العدوى وقد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل تعفن الدم أو يتطلب في حالات متقدمة إزالة للأنسجة أو حتى بتر العضو المصاب.
يعد التبول المتكرر أحد الأعراض الكلاسيكية التي لا ينبغي إهمالها. عندما ترتفع مستويات السكر في الدم تبذل الكليتان جهدا مضاعفا للتخلص من هذا الفائض عبر البول. هذه العملية تسحب كميات كبيرة من السوائل من الجسم مما يسبب الجفاف ويدفع الشخص للشعور بالعطش المستمر والدخول في حلقة مفرغة من كثرة الشرب والتبول.
