تتجه أنظار المستثمرين بقوة نحو الذهب كملاذ آمن في ظل الضغوط السياسية المتزايدة التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البنك الاحتياطي الفيدرالي بهدف خفض أسعار الفائدة. هذه المحاولات للتدخل في استقلالية البنك والتي شملت مناقشة إقالة رئيسه جيروم باول ومحاولة عزل العضوة ليزا كوك تثير قلقاً في الأسواق وتدفع المتعاملين نحو المعدن الأصفر لتعزيز زخمه الصاعد.
أوضح كبير محللي السوق تيم ووترر أن الذهب يشهد تحركاً صعودياً بينما يترقب المتعاملون صدور بيانات الوظائف الأمريكية الهامة. وأضاف أن العوامل الأساسية لا تزال تدعم المعدن النفيس بقوة خاصة مع تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة في وقت قريب واستمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا فضلاً عن سعي الرئيس ترامب لإعادة تشكيل سياسات الفيدرالي الأمريكي لتكون أكثر ميلاً للتيسير النقدي.
على صعيد متصل تسود الأسواق العالمية حالة من العزوف عن المخاطرة تتجلى بوضوح في ارتفاع عوائد السندات العالمية. ويأتي هذا التحرك وسط مخاوف متنامية بشأن المستويات المرتفعة للديون في الدول المتقدمة. وقد أدت عمليات بيع السندات العالمية إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي الذي سجل ارتفاعاً ليصل إلى أعلى مستوياته في أسبوع واحد مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.
وفي السوق المصرية شهد سعر الذهب اليوم الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ بالتزامن مع الإجازة الأسبوعية لسوق الصاغة. هذا الاستقرار أدى إلى تداولات محدودة على المعدن الثمين داخل البلاد في ظل ترقب المستهلكين والمستثمرين لتطورات الأسواق العالمية عند استئناف عملها.
وبحسب ما أعلنته شعبة الذهب والمعادن الثمينة فقد استقرت الأسعار عند مستويات أمس حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 مبلغ 5566 جنيهاً. وبلغ سعر الجرام من عيار 21 الأكثر انتشاراً في مصر 4870 جنيهاً بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4174 جنيهاً. أما عيار 14 فقد سجل 3247 جنيهاً للجرام الواحد في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38960 جنيهاً.
وتجدر الإشارة إلى أن سعر الذهب في مصر يتحرك صعوداً وهبوطاً بفوارق سعرية قد تصل إلى 30 جنيهاً في اليوم الواحد. وتخضع هذه التحركات بشكل مباشر للتغيرات التي تطرأ على سعر أونصة الذهب عالمياً بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب التي تلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاهات السوق المحلية.
